“حتى بعد عودتك ، لم أكتب عن الفرح والبهجة ، ربما لأنني اعتدت الحزن و طقوسه ! و اعتاد الفراق طريقه إلى قلمي !”
“.فِي مواجَهةٍ مع أَنفسنا ../تتقلبُ الأَدوار .. مِزاجية سَيئة ..أَحلامٌ مُهترئة .. مَساءاتٌ ماطِرة ../تُرافقها الموسيقى الهادِئة .. عَزف نايٍ حَزين ..وبُكاء كَمانٍ..خَلف نَوافذ الغِياب/المُغلقة .! سَريرٌ يَشكو الكآبة و..الوِحدة .. عُيونٌ يَملؤها الضَباب ../و نَظرةُ حُزنٍ مُنكسرة ! غارقِةٌ في عُمق الأَشياء المُبهمة .. في عُمق اللا شيء ..ننتزعٌ حُلماً .. ونهرب بَعيداً عن ازدحام هذا الكَوكب .. رُقعة صَغيرةُ من العالم قد تَكفي لاحتضان أَوجاعِنا ..الصامِتة صَمت مَساءٍ ثَلجيَّ ..وشَوارع فَارغة مِن البَشر .. صَمت قُلوبٍ أَوشكت على الفناء ... كُل الأَشياء بَعد انتهاء الحِكاية ..مَحظ كِذبة وَردية .. كُل الأَشياء بَعدك تَثور عليَّ .. حُمى الفراق أَصابت قلمي بالصَمم .. بات حِبري يَرفضني ..!”
“البعد بيننا مسافة رسالة واحدة ، لكن كبريائنا يمنعنا !”
“بربك يا سيد الصمت والغياب ..إترك خلفك ولو لمرةٍ احدة كُرهاً ..حقداً ..يغُلفك في القلب ويحتويك ..! بربكَ يا سيد الخيبات المتراكمة في القلب .. على رصيف الانتظار والانكسار عد يوماً ..و انتزع مني كل هذا الحزن الذي خلفتهَ بعدك .. عد يوماً ..واحمل معك صناديق ذكرياتٍ لا تنتهي .. واسترد من شرفاتِ ليلي سهر ليالٍ لا تُحصى ولا تُعد .! عد يوماً ..و اهمس في أُذن حنينٍ لا يغفو إلا بين يديك .. عد يوماً .. و أثبت للقلب أنه ما عاد يحتاج إليك ولا ينام كالحلم في مقلتيك ... أنه سأم الظمأ إليك ..والخوف عليك ..”
“لا تعد .. فما عاد المكان هو المكان .. ولا الزمان هو الزمان .. وكل أبواب هذا الحُب أُغلقها بعدك الرحمن .. -”
“أي طرق النسيان أَسلك ..إن كانت كل الطرق ملتويةً لا تأخذني منك إلا ..لـ تُعيدني إليك ..! أي الأشياء تملئ فراغاً بحجم غيابك .. الذي ترك فراغاً صغيراً بحجم كوكب .. باتساع مجَّرة . بامتداد كونٍ يبدأ منك ..و ينتهي إليك .. أي نرجسيةٍ تضم تحت اسمها رجلاً مُتقلباً ..تقلُّب الفصول ..حد الذهول ..! أي ضميرٍ نائمٍ يحمل على عاتقهِ بُكاء آلالاف النساء”