“اعلم أن كل الناس مثلك، تحب وترغب فى وصال من تحبه. لا تتوارَ، فكلنا يا صديقى نمر من هذا الباب.”
“هناك شىء واحد أقوله لك، كأب، وهو أن لا تدخل فى عش الدبابير هذا؛ تَزوَّج كما شئت، لكن تَجنَّب هذه الشكليات التى ستخنقك دون أن تلاحظ. سيقولون لك «ليلة وتعدى»، «مظاهر لإرضاء ماما أو بابا»، «الناس ستأكل وجهنا». دعهم يأكلوه، وفرّ بنفسك مع من تحب، على طريقتك أنت، لأنك إن دخلت من هذا الباب فلن تخرج سالما. خذها منى كلمة.”
“الناس تعبت من الحكومات لأنهم فى كل مرة يخدعونهم.”
“أنا أتأرجح حول نفسى فى هذا الانتقال الدائم من المخادعة إلى الرخاوة إلى الاستناد على آخر يحتويك وينقذك من كل هذا العفن ويأخذك فى سفر لا ينتهى إلى مفازات - متاهات الوحدة ... إلى الوحدة... إلى الوحدة.”
“يقولون عنى إنى منحلة. أوكيه. أنا منحلة، ومن فى كل هؤلاء البشر غير منحل؟ من فى هذا العفن السائل فى الشوارع والطافح فى الهواء يستطيع أن يزعم أنه نظيف؟”
“الخطورة والأهمية لا تحتاج إلى سند من الواقع؛ يكفى أن تؤمن بها أنت ومن حولك. وكلما انغمست فى العمل وتقلصت حياتك خارجه أصبح من مصلحتك أن تؤمن بأهمية هذا العمل.”
“هكذا الرجال مضحكون يا بنى: يتصورون جميعا استحالة تعرُّضهم للخديعة من نسائهم، مع أنهم لا يكفون عن إغواء السيدات. هل يسألون أنفسهم كيف يمكن -حسابيا- أن تقع كل هذه الخيانات ويظلوا هم بمنأى عنها؟ لا، لا يسألون أنفسهم عن هذا، مثلما لا يسألون أنفسهم عن كل ما يسوؤهم معرفته.”