“التاريخ العربي مليء بوقائع تبين مدى أهمية الثقة بالنفس. فقد روى المؤرخون العرب أن التتار كانوا يدخلون في حرب نفسية مع الشعوب التي يغزونها فيقومون ببث جواسيس لهم بين الجماهير لتحطيم روحهم المعنوية عن طريق نشر الإشاعات عن مدى قوة التتار ومدى بطشهم. ولذا حينما كان التتار يدخلون إحدى المدن، كان سكانها يفرون، أما من بقي منهم، فقد بقي وهو عبارة عن هيكل، جسد دون روح.”
“الإمهال هو سنة الله بالأرض التي لا تتخلف في التعامل مع المجرمين، فهو يمد لهم في الحبل حتى يأمنوا ثم يشنقهم بنفس الحبل الذي يجدلونه لشنق الآخرين...واقرءوا معي التاريخ.ماذا بقي من زحف التتار؟ وماذا بقى من الغزو الصليبى؟ وماذا بقى من الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس؟ وماذا بقي من فتوحات نابليون..ومن غزوات هتلر.إن هي إلا طرفة عين بالنسبة للزمن اللانهائي ثم ينقلب العالون أسفلين، والأسفلون عالين.”
“من كان الله معه فما فقد أحداً...من كان الله عليه فما بقي له أحد...”
“الوطن العربي لا يعرف ذاته. وفي أحوال كثيرة لا نعرف أنفسنا إلا عن طريق الآخر. وفي رأيي أن أكبر حاجز بين العرب هو خيال بعضهم عن بعض. نحن جميعاً ضحايا المتخيل العربي عن ذواتنا. وكلما التقينا لابد أن نبدأ من الصفر.”
“تمنت أن تتصالح مع العالم. فقد قابلت رجلاً مختلفًا عن كل رجال العالم.. وهو لها .”
“كان وراء المسلمين تاريخ ما زال حيا في الاذهان شديد الاختلاف عن التاريخ الحديث الغربي الذي دخلوا فيه دون ايه فكرة سابقة او معرفة بقوانينه ووقائعه ومسائله الاساسية. وفي الوقت الذي كانوا يؤكدون فيه على هويتهم الاسلامية لخوض الصراع ضد الاجنبي كانوا ينكرونها في الممارسة العملية ويفقدون الثقة بها ويعظمون في سرهم منجزات وثقافات وذاتيات الشعوب الغربية المسيطرة.”