“لعل الوقت قد حان الآن لإعادة النظر في كل مصطلحات العلوم الاجتماعية (ذات الأصل الغربي) لصياغة نماذج و مصطلحات جديدة تتفق و تجربتنا الوجودية المتعينة بعد سقوط المنظومة الاشتراكية ، وبعد علمنة السلوك في العالم الغربي ، وضمور رقعة الحياة الخاصة”
“يمكننا أن نستفيد من ( ماركس ) في الاقتصاد ، و (دور كايم ) في علم الاجتماع ، و (فرويد ) في علم النفس ، فليس كل ما كتبوه باطلا ، كما ليس كل ما كتبوه معصوما . المهم أن يكون لنا حق النقد ، و حق الاختيار ، و أن نأخذ و ندع من الفكر الغربي وفق معاييرنا نحن ، و أن نخرج عقولنا و أنفسنا من ( جحر الضب ) الذي وقع فيه عبيد الفكر الغربي بشقيه : الليبرالي و الاشتراكي .”
“إن العالم الإسلامي لايستطيع في غمرة هذه الفوضى أن يجد هداه خارج حدوده, بل لايمكنه في كل حال أن يلتمسه في العالم الغربي الذي اقتربت قيامته, ولكن عليه أن يبحث عن طرق جديدة ليكشف عن ينابيع إلهامه الخاصة ومهما يكن شأن الطرق الجديده التي قد يقبسها , فإنالعالم الإسلامي لايمكنه أن يعيش في عزلة بينما العالم يتجه في سعيهإلى التوحد فليس المراد أن يقطع علاقاته بحضارة تمثل ولا شك إحدى التجارب الإنسانية الكبرى, بل المهم أن ينظم هذه العلاقات معها”
“قد أصبح من الواضح لي الآن أن مشكلتنا ليست هي الاختيار بين الاشتراكية و الرأسمالية ، بل هي مشكلة الديكتاتورية و الديموقراطية ، وأننا لسنا في حاجة إلى المزيد من الاشتراكية بل إلى المزيد من الحرية.”
“أنا علي استعداد دائم لإعادة النظر في أفكاري و مواقفي لأن طبيعتي التحليل و ليس التجميد .. و لست أعرف الحب المطلق و لا العداوة المطلقة …”
“التقدم الغربي هو ثمرة نهب العالم الثالث و أن الحداثة الغربية لا يمكن فصلها عن عملية النهب هذه”