“كانت عيناه تدمعان من أجل كلب !!تعجبت من غرابة هذا العالم الجديد ، وتذكرت ساعتها بلادي الأولى حيث الكلاب هناك بائسة.. والناس.”
“وتذكرت ساعتها بلادي الأولى حيث الكلاب هناك بائسة..والإنسان!”
“هذه البلاد ليست بلادي. ولا الذي أراه منذ فجر اليوم، بلادي. ولا الأرض التي تصفر تحت خطانا، بلادي.. كان لي بلد وحيد، أخضر، هو حضن أمي. وقد تركته خلفي ومضيت مع رجال لا أعرفهم، إلى حيث لا أعرف، ولا أعرف طريق الرجوع.”
“كانت لغة الناس من التبجح بحيث إستعارت لمسيرة الجيوش وصف الزحف المأخوذ من حركة الأفعى. الناس يا إبنتى لم يعرفوا أن الأفعى أكثر حكمة من تلك الجيوش التى لا عقل لها, تلك الجيوش التى تعمل دوما بأمر من خارجها, أمر يأتى ممن يسمونه القائد. و القواد قواد يا إبنتى. إنهم الرجال الفراغ الذين يؤججون حروب العالم و إن لم يجدوا الحرب أشعلوها ليواجهوا خرابهم الداخلى بتخريب العالم”
“الحيوانات كالناس، اختلفت طباعها. كنا نعرف الكلاب تطارد القطط كأنها ستفتك بها، فتفرُّ منها مذعورةً. واليوم أرى القطط تمرُّ بجانب الكلاب آمنةً. وقد كَفَّتْ هي الأخرى عن صيد الفئران، وصارت تنظر إليها من بعيد نظرةَ المندهش الشبعان.”
“امي كانت تقول : من يعش وحيدا يمت وحيدا و قد لايجد من يدفنه ...”
“و سلك سبيل سفره من آخر العالم إلى آخر العالم ، وهو موقن بأن العوالم كلها بلغت أواخرها”