“لقد أورد المؤرخ ( ديوارنت ) حواراً موجباً للعبرة حول السياسة، دار بين (كنفوشيوس) وأحد أتباعه ويدعي ( تسي كوخ ) الذي كان يسأل أستاذه عن السلطة.أجاب ( ديوارنت ) قائلاً: على السياسة أن تؤمِّن ثلاثة أشياء:1 - لقمة العيش الكافية لكل فرد.2 - القدر الكافي من التجهيزات العسكرية.3 - القدر الكافي من ثقة الناس بحكامهم.سأل ( تسي كوخ ) : وإذا كان لا بد من الاستغناء عن أحد هذه الأشياء الثلاثة فبأيها نضحّي؟وأجاب الفيلسوف: بالتجهيزات العسكرية.سأل ( تسي كونغ ) : " وإذا كان لا بد أن نستغني عن أحد الشيئين الباقيين فبأيها نضحي؟".أجاب الفيلسوف: " في هذه الحالة نستغني عن القوت، لأن الموت كان دائماً هو مصير الناس، ولكنهم إذا فقدوا الثقة لم يبق ايُّ أساس للدولة”
“عن نفسى,إذا كان ثمن المساعدة هو حريتى فلا أريد أن يساعدنى أحد,لا أريد وصاية من أحد ”
“أذكر فى حديث صحفى للمؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى انه اجاب عن سؤال حول الدرس الذى افاده من كتابة التاريخ فقال : تعلمت من كتابة التاريخ ، ان المؤرخ يجب ان يبحث عن كيف يلهو الشعب ، ان اللهو يكشف عن نفسية الشعب ، فتاريخ الشعب مرتبط بطريقة لهوه ، كان المؤرخون القدامى يعرفون الناس من مقابرهم ، ففى العصر الحديث يرى المؤرخ ان حياة الناس البعيدة عن السياسة ترسم بدقة جواهر السياسة ، فالابطال تصنعهم الحياة الجارية بكل ما فيها من ثورة و لهو ... وأنا على سبيل المثال من جيل كان يلهو كثيراً و يبكى كثيرا !”
“إن أكبر مأساة تعيشها البشرية اليوم هي غياب المرأة عن مسرح التربية وتخليها عن وظيفتها الحساسة للخادمة أو دور الحضانة ووسائل الإعلام، مما أدى إلى فساد الأجيال الجديدة واضطراب شخصيتها، لأنها لم تتلق القدر الكافي من العطف والرعاية والاهتمام، ولم تتناول الجرعات الكافية من الحنان الذي لا بد منه لكل شخصية سوية، وقد بدأ المصلحون والمفكرون في الشرق والغرب يدركون خطورة هذه الظاهرة الاجتماعية المدمرة وأخذوا يهيبون بها بالمرأة أن تعود إلى عشّها لتمارس وظيفتها الإنسانية الطبيعية”
“لكن لماذا لا نتذكر دائماً أمثال هذه الرخص إلا بعد أن تصل سفينتنا إلى بر الأمان ونحس بقدرتنا على الاستغناء عن الأخرين ؟ ولماذا لا نتذكر الأشياء الناقصة في حياتنا إلا عندما تعطينا الدنيا من متاعها ما يسمح لنا بالبحث عنها ولو أدى ذلك إلى إفساد حياتنا وسعادتنا ؟ ومن هو الذي تخلو حياته نهائياً من الأشياء الناقصة مهما كان نصيبه من الدنيا ؟ أم أن الأمر هو دائماً كما يقول العقاد : تصفو العيون إذا قلت مواردها .. والماء عند إزدياد النهر يعتكر .”
“دع كل امرئ يدبر أمره من وجهة نظره هو، إنه أدرى بمطالبه ومشاعره، وهو مسؤول عن حياته، وعن نتائج أعماله، وإذا كان لا بد لك من أن تدبّر أمره، فافهم نفسيته، وقدّر مشاعره، وليكن تدبيرك ما أمكن من جهة نظره، وبطريقة تفكيره”