“إن من يحلل نصوص الصلاة ,يصل إلى اليقين بأن جوهر الصلاة هو دكر الله ودعاؤه ,وهذا يتفق مع إرشاد القرآن إلى أسمى واجبات الإنسان : أن يهتدي بفضل قدراته الذهنية إلى معرفة الله والتسبيح بحمده ,وهذا هو جوهر سلوك المسلمين ,فإذا سألت أحدهم عن أحواله لن يجيبك جيدة أو سيئة ,وإنما سيقول الحمد لله”
“ويبقى الانضباط والالتزام بهذا السلوك من جانب هذا الحشد من المسلمين مثيرين للدهشة، حتى بالنظر إلى التزام الحجاج بمسالمة الإنسان والحيوان والنبات، ولم أكن أعتقد قبل هذه التجربة أن التعاليم الدينية تستطيع ان تلغي بعض القوانين والقواعد الاجتماعية لفترة من الزمن”
“لأننا اليوم تعودنا أن نفترض ان الوقت هو بعد في الفضاء وأن الفضاء هو بعد في الوقت. كما ان هذا الافتراض ايضا يتيح التأمل والتفكر في أنه قبل أن يتشكل الكون لم يكن هناك أي فضاء (وبالتالي لم يكن هناك وقت ايضا،) ولم يكن هناك وقت (وبالتالي فلم يكن هناك فضاء)”
“أدركت انسانية المسلمين في أصدق صورها ، حينما تعرّضت زوجتي للإجهاض وعندما بدأت تنزف في منتصف الليل ولم يكن بإستطاعة سيارة الإسعاف أن تحضر إلينا قبل السادسة صباحا بسبب حظر التجول ،فذهبنا مع السائق الجزائري إلى عيادة طبية ، وكانت تعتقد زوجتي أثناء وجودنا في السيارة بأنها ستفقد وعيها ، ولذلك تحسبًا للطوارئ ، راحت تخبرني أن قصيلة دمها O- ، وكان السائق الجزائري يسمع حديثها فعرض أن يتبرع ببعض دمه الذي هو من فصيلة دمها ، ها هو ذا العربي المسلم، يتبرع بدمه في أتون الحرب لينقذ أجنية على غير دينه”
“إذ إن التوجه إلى الله في الإسلام لا ينحصر في الروح فقط، أو الجسد فقط. فالمسلم في صلاته وفي صومه وفي نحره للأضحية، وفي حجه، ليس حاضرا بروحه وعقله وقلبه فقط، وإنما بلحمه ودمه أيضا، فهو إما أن يكون هو كله حاضرا وإما ألا يكون حاضرا بالمرة، وهذا ناتج عن التوحيد كمبدأ جامع من منظور إسلامي”
“كيف يمكن تفسير هذا الفشل الذريع في الرأي العام؟ لماا لك تكن هناك دعوة عامه ضد فشل الحكومات أن تقوم بواجباتها؟ ويمكنني أن أفكر بتفسيرين مترابطين منطقيا. أما الأول فمستنج من الحقيقة القائله إن الفشل في استنتاج نتائج عمليه من الرؤيه الصحيحه هو أحد الأعراض النموذجيه للتحلل الأخلاقي. ترى، هل وصل التدهور الأخلاقي في الغرب الى مرحله تقوب إن أي تضحيه دون الحصول على مكسب مادي لايمكن قبولها ودعمها على الاطلاق في مجتمع مادي يجت يعتمد المتعه واللذه في الحياة فقط؟ لقد كان المسلمون يشكون فقط بأن الغرب في الحقيقه قد تم صرفه تماما عن النصرانيه الا أنهم يعتقدون حقيقة هذا الأمر.”