“قال لي (اجلس) وأشار إلى كرسي من الخيزران . كان يعرف لماذا أتيت . قال : (ليس لدي تفسير . من يستطيع أن يفسر وحشية كهذه ؟ التفسير الوحيد هو أن الإنسان بوسعه أن يتصرف بهمجية بلا حدود لها مع أخيه . بوسعه ان يكون قاسياً دون أن يعرف الآخر ,دون أن يرى وجهه ولا حتى أن ينظر في عينيه . يمكن أن يكون قاسياً بقرار مستقل حر . كأن ذلك الآخر ليس مرآة . فعندما يدمر المرآة , يدمر نفسه أيضاً . قرار القاء القنبلتين قرار قاتل , ولكنه أيضاً انتحاري . ما زال الوقت مبكراً . لم تصلنا حتى الآن سوى تلك الصورة البشعة والمذهلة لذلك الفطر الذري . ولكن , يوما ما , ستصلنا تلك الصور الإنسانية واللاإنسانية لهذا الحدث اللامعقول . ربما كان الرئيس ترومان رجلاً قاسياً عنيداً , لايرحم , ولكني لن أتردد في الجزم بأنه لن يستطيع أن ينام مطمئناً إلى أن يموت. وحتى الطيارون المكلفون بمهام كهذه , هل يستطيعون طويلاً مقاومة إغراء الانتحار المتقد ؟؟”
“الألم أقوى محرك في هذه الحياة, بوسعه أن يدمر الانسان بقدر ما بوسعه أن ينقذه.عالم بلا خرائط”
“والمُحب .. لا يستطيع أن يكون قاسياً وعاتياً..”
“نافذة على رجل ناجح :لا يستطيع أن ينظر إلى القمر دون أن يقيس المسافة / لا يستطيع أن ينظر إلى شجرة دون أن يفكر بالحطب /لا يستطيع أن ينظر إلى لوحة دون أن يحسب السعر / لا يستطيع أن ينظر إلى امرأة دون أن يحسب حساب المجازفة”
“أكتشف منذ زمن طويل أن الإنسان مهما يصادف في الدنيا من مشكلات أو حتى من مآس فهو لا يستطيع أن يكون غير نفسه , لم يصدق أبداً أن أحداً يمكن أن يتغير تغييراً حقيقياً لا هو نفسه و لا غيره”
“العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء، يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة وحساب علاقته مع الأشياء، ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو .. لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق، العلم يدرس كميّات ولكنه لا يدرك ماهيات .. العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء، ولا ما هو الإلكترون .. القوانين العلمية أشبه بالإحصائيات المتعلقة بأسباب الانتحار أو الطلاق، جميع النتائج احتمالية لانها جميعها متوسطات حساب لأعداد كبيرة”