“إن ما يجرى فى الدنيا الآن هو إمتحان ، نتيجته معلنة و مُشهرة بالرموز و الإشارات من اليوم .. و أهل النار غداً هم أهلها اليوم .فهل بدأت تفهم .. ؟أنظر فى نفسك تعرف الفئة التى ستؤول إليها .و بقدر السلام فى نفسك ستكون من الفرقة الناجية ..و بقدر التوتر و الغل و الحقد و شهوة الهدم تكون من الفرقة الهالكة .. و لا تغرك البطاقات و الرايات المرفوعة و التصريحات و الهتافات .. فكم من مسلم فى البطاقة و هو أشد كُفراً من أبى جهل .إنما النيات و الأفعال هى الرجــال .”

مصطفى محمود

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى محمود: “إن ما يجرى فى الدنيا الآن هو إمتحان ، نتيجته معل… - Image 1

Similar quotes

“أخرج من نفسك ، أخرج من همَّك ، اخرج من علمك ، اخرج من عملك ، اخرج من اسمك ، اخرج من كل ما بدا أى من مغريات العالم المادى كله ..و ماذا بعد ذلك !يكون مطلوبك هو الله .. و مقصودك هو الله .. و همَّك هو الله .. و ذِكرَك هو الله .. و نطقك هو الله .. و فكرك هو الله ..و تلك أمور لها علامات و لا تكفى فيها الخلوة و التسابيح .. فعلامة خروجك عن نفسك أن تبذلها للآخرين إنفاقاً و عملاً صالحاً و بِرَّاً و مَوَدةً و جهاداً و قتالاً و استشهاداً فى سبيل الله ..”


“ما اعجب تلك النفس التى فى داخلنافيها من النار" الشهوه و الجوع و الغضب و الحقد و الحسد و الغل"و فيها من النور " العفو و التسامح و الحلم و الفهم و الحنين الى النور الاعظم الذى جاءت منه "فيها من الطين " الالهيه و التكرار و الجمود و الرتابه و القصور الذاتى و الخمول و الكسل و العجز عن التغير و التثاقل و التهابط"و فيها من الروحانيه " الانطلاق و الحريه و الشفافيه و الابتكار و الخلق و الابداع و الخيال و الجمال "و هى لا تولد ناريه ولا نوريه ولا طينيه ولا روحانيه و انما تولد مجرد امكانيه قابله للصعود او الهبوط الى اى من هذه المراتبوهكذا خلق الله ادم نفسا قابله للتصور فى جميع صور الكائنات من اعلاها الى اسفلها”


“كيف تحافظ الزوجة على زوجها و تجعل حبه يدوم ؟ ..لا توجد إلا وسيلة واحدة .. أن تتغير .. و تتحول كل يوم إلى امرأة جديدة .. و لا تعطى نفسها لزوجها للنهاية ، تهرب من يده فى اللحظة التى يظن أنه استحوذ عليها ، و تنام كالكتكوت فى حضنه فى اللحظة التى يظن أنه فقدها .. و تُفاجئه بألوان من العاطفة و الاقبال و الادبار لا يتوقعها .. و تحيط نفسها بجو متغير .. و تُبدل ديكور البيت و تفصيله .. و ألوان الطعام و تقديمها .على الزوجة أن تكون غانية لتحتفظ بقلب زوجها شابا مشتعلا ..و على الزوج أن يكون فناناً ليحتفظ بحب زوجته ملتهباً متجدداً ..عليه أن يكون جديداً فى لبسه و فى كلامه و فى غزله .. و أن يغير النكتة التى يقولها آخر الليل .. و الطريقة التى يقضى بها إجازة الأسبوع .. و يحتفظ بمفاجأة غير متوقعة ليفاجئ بها زوجته كل لحظة ..”


“و نعطي مثلا لهذا التفاوت فى الرتب فيما يشعر به كل منا في حياته الخاصة .. من تفاوت المستويات التى يمكن أن يعيش فيها .. لانقصد مستويات الدخل .. و إنما نقصد شيئاً أعمق .. نقصد المستويات الوجودية ذاتها.فالواحد منا يمكن أن يعيش على مستوى متطلبات جسده ، كل همه أن يأكل و يشرب و يضاجع كالبهيمة.و يمكن أن يسكت ذلك السعار الجسدى ليستسلم لسعار آخر هو سعار النفس بين غيرة و حسد و غضب و شماتة و رغبة فى السيطرة و جوع للظهور و تعطش للشهرة و استئثار لأسباب القوة بتكديس الأموال و الممتلكات و تربص لاصطياد المناصب.و أكثر الناس لا يرتفعون عن هذه الدرجة و بموتون عليها و لا يكون العقل عندهم إلا وسيلة احتيال لبلوع هده الأسباب.و الحياة بالنسبة لهذه الكثرة غابة و الشعور الطبيعي هو العدوان و تنازع البقاء و الصراع .. و الهدف هو التهام كل ما يمكن التهامه و انتهاز ما يمكن انتهازه .. و الواحد منهم تجده يتأرجح كالبندول من لهيب رغبة إلى لهيب رغبة أخرى .. يسلمه مطمع إلى مطمع و هو فى ضرام من هذه الرغبات لا ينتهي.و هناك قلة تكتشف زيف هذه الحياة و تصحو على إدراك واضح بأن هذا اللون من الحياة عبودية لا حرية. و أنها كانت حياة أشبه بالسخرة و الأشغال الشاقة خضوعا لغرائز همجية لا تشبع و أطماع لا مضمون لها و لا معنى و لا قيمة .. كلها إلى زوال.فتبدأ هذه القلة القليلة فى إسكات هذا الصوت و فى تكبيل هذه النفس الهائجة ، و قد اكتشف أنها حجاب على الرؤية و تشويش على الفهم.و هكذا ترتفع هذه القلة القليلة فى الرتبة لتعيش بمنطق آخر .. هو أن تعطي لا أن تأخذ .. و تحب لا أن تكره .. و تصبح هموم هذه القلة هى إدراك الحقيقة.و على هذه القلة تنزل سكينة القلب فيتذكر الواحد منهم ماضيه حينما كان عبداً لسعار نفسه و كأنه خارج من جحيم !و مثل هؤلاء يموتون و قد انعتقوا من وهم النفس و الجسد و بلغوا خلاصهم الروحي و أيقنوا حقيقة ذواتهم كأرواح كانت تبتلى فى تجربة.و ما أشبه الجسد - فى الرتبة - بالتراب. و النفس بالنار و الروح بالنور. و هى مجرد ألفاظ للتقريب. و لكنها تكشف لنا أن حكاية الرتب هى حكاية حقيقية .. و أن كل من يموت على رتبة يبعث عليها و أن هذا هو عين العدل و ليس تجبرا .. و قد يكون العذاب فوق الوصف إذا تجردت النفوس من أجسادها الترابية و ل يبق منها إلا سعار خالص و جوع بحت و اضطرام مطلق برغبات لا ترتوي ثم عدوان بين نفوس شرسة لا هدنة بينها و لا سلام و لا مصالحة إلى الأبد .. على عكس أرواح تتعايش فى محبة و تتأمل الحق فى عالم ملكوتي.أكاد أجزم بأن ألفاظ القرآن بما فيها من جلجلة و صلصلة حينما تصف الجحيم إنما هى نذير حقيقى بعذاب فوق التصور سوف نعذبه لأنفسنا بأنفسنا عدلاً و صدقاً على رتبة استحقها كل منا بعمله .. و أكاد أضع يدي على الحقيقة .. لا ريب فيها”


“متى يستوى الضدان فى الوجدلا يحدث ذلك الا حينما ترى التقليب فى محبوبك فاليوم له اسم و وصف و طبيعة و غدا له اسم و وصف و طبيعة فتكون النتيجة ان يذهب عنك حكمه و يستوى فى وجوده و افتقاده .. و هذا هو مصير الاشياء فى وجدان العابد فلا يصلح شئ منها ان يكون حبوبا .. و هذه اول درجة من استواء الاضداد فى الوجد و هو ان تشهد المعنى الذى به حمى الماء هو الذى به برد فاذا بلغت ذلك فقد استوى عندك فقد الاشياء و وجودها و لا يمكن بلوغ هذه الدرجة بالعلم .. و انما بالمعاناه”


“و صفر القطاران و مضت كل حياة فى اتجاه و شعرت كأنما انسلخ من نفسى و أمضى فى إتجاهين فى وقت واحد”