“اثنين من رفاقك الذين كانا على بعد عشرين متراً منك، لم يقتلهما رصاص العدو، بل إصرارهما على مواصلة العد حتى بلوغ الثلاثة المُهلكة، إذ كانت القنابل التي بين أيديكم لا تمت بصلة للقنابل التي تعلمتم ألف باء استخدامها، لأنها ببساطة، نصف فاسدة”
“نحن في الهوة في قعر هذا الكون وعلينا ان نتخذ تلك القرارات التي نحس من خلالها اننا اصبحنا اعلى من الطائرة واسرع من الحصان والعربة اننا على وشك بلوغ الحافة والصعود الى حيث الهواء”
“رغم هذا العدد الكبير من الصّور إلا أن هناك شهداء لم يسبق لهم أن تصوَّروا. الصّورة الوحيدة لهم هي التي التقطت بعد الموت. وبكت لأن بعض الصور كانت لا تشبههم، لأن وجوههم كانت مشوهه بسبب الرصاص والشظايا، وبسبب الموت.”
“اكتشف تلك الصلابة التي لم يتصورها صلابة العتمة حين تطبق على الكائن الحي”
“لم نكن نعرف الخوف أبدا تسألني لماذا؟ لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله،هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها وفي الوقت الذي حدده الله لا الوقت الذي حدده الأنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض”
“الخدمة الوحيدة التي تقدّمها بريطانيا العظمى للناس ليست سوى سعيها لتحويلهم إلى عبيد يعملون في أراضيهم ليواصلوا دفع الضرائب التي تؤمن ثمن الرصاص الذي يقتلهم وحبال المشانق التي تلتفّ على أعناقهم، والهراوات التي تلتهم لحمهم بلا رحمة. تقول لي إن الناس تركت أرضها!! لا، الناس لم تترك أرضها، الناس تعود من شقائها هناك لتعمل هنا في الأجازات التي من المفترض أن ترى فيها أبناءها. وكل ما تفعله الحكومة في النهاية أنها تأخذ الوليد من باب رحم أمه!! ولا تترك لها إلا بقايا الدم الذي يلوثها. نعم الناس مضطرة للذهاب إلى هناك لكي تستطيع الحصول على الماء الذي تنظف به بقايا هذا الدم هنا!”
“نادرا ما كانت تفتقدك، لأنها لا تسمح لك بأن تغيب عن عينيها. ها هي تحاول التقاط أي صوت يدل على وجودك في المكان”