“ كي يتحدث الدين إلى الضمير الأنساني ، غالباً مايستعمل الرموز يعبر بها عن مفاهيم تغيب عن العقول لأنها متصلة بعالم الغيب ”
“فالكلمة يطلقها إنسان تستطيع أن تكون عاملاً من العوامل الاجتماعية حين تثير عاوصف فى النفوس تغير الأوضاع العالمية.وهكذا كانت كلمة جمال الدين "الافغانى",فقد شقت كالمحراث فى الجموع النائمة طريقها فأحيت مواتها , ثم ألقت وراءها بذوراً لفكرة بسيطة:فكرة النهضة , فسرعان ما آتت أكلها فى الضمير الاسلامي ضعفين وأصبحت قوية فعالة , بل غيرت ما بأنفس الناس من تقاليد وبعثتهم إلى أسلوب فى الحياة جديد.”
“إن ما يميز من الوهلة الأولى أسوأ مهندس معمار عن أمهر نحلة هو أن المهندس يبنى الخلية فى رأسه قبل أن يبنيها فى القفير، وأن العمل ينتهى إلى نتيجة موجودة مسبقاً فكريا فى خيال العامل.”
“بقدر ما تكون هنالك فكرة واضحة تمام الوضوح عن دور هذا العنصر في (ميلاد مجتمع) معين، يمكن أن تكون هنالك فكرة دقيقة تمام الدقة عن دورها الذي يمكن أن تؤديه في (نهضة) هذا المجتمع.”
“إن مجتمع ما بعد التحضر ليس مجتمعاً يقف مكانه, بل هو يتقهقر إلى الوراء بعد أن هجر درب حضارته وقطع صلته بها.”
“لقد أورد المؤرخ ( ديوارنت ) حواراً موجباً للعبرة حول السياسة، دار بين (كنفوشيوس) وأحد أتباعه ويدعي ( تسي كوخ ) الذي كان يسأل أستاذه عن السلطة.أجاب ( ديوارنت ) قائلاً: على السياسة أن تؤمِّن ثلاثة أشياء:1 - لقمة العيش الكافية لكل فرد.2 - القدر الكافي من التجهيزات العسكرية.3 - القدر الكافي من ثقة الناس بحكامهم.سأل ( تسي كوخ ) : وإذا كان لا بد من الاستغناء عن أحد هذه الأشياء الثلاثة فبأيها نضحّي؟وأجاب الفيلسوف: بالتجهيزات العسكرية.سأل ( تسي كونغ ) : " وإذا كان لا بد أن نستغني عن أحد الشيئين الباقيين فبأيها نضحي؟".أجاب الفيلسوف: " في هذه الحالة نستغني عن القوت، لأن الموت كان دائماً هو مصير الناس، ولكنهم إذا فقدوا الثقة لم يبق ايُّ أساس للدولة”
“فكرة ميتة : هي الفكرة التي خذلت الأصول ,فكرة انحرفت عن مثلها الأعلى :ولذا ليس لها جذور في العصارة الثقافية الأصلية”