“فالنصرانية " دين " بلا " شريعة مدنية للشئون العمرانية " , تدع ما لقيصر لقيصر وما لله لله , ورسالة لاهوتها : خلاص الروح .. ومهمة كنيستها : مملكة السماء .. فلما تجاوزت " البابوية " إطار " الروح " و اغتصبت السلطة " الزمنية " أيضاً, فقدست الدنيوي , و جمدت المتغير , ووضعت الدنيا في قوالب الدين .. جاء " التنوير - العلماني " ثورة تعيد البابوية واللاهوت والكنيسة إلى مواقعها الطبيعية والأصلية .. بينما السياق الإسلامي و الملابسات التاريخية والحضارية الإسلامية , والطبيعة المتميزة للرسالة الإسلامية , لم تعرف شيئاً من هذا " الفعل " الذى جاء " التنوير الغربي " " رد فعل له " ! . ـ محمد عمارة " الإسلام بين التنوير والتزوير ”