“نحتاج تعلم فن صنع الابتسامة على وجوهنا و وجوه الآخرين القريبين و البعدين =]”
“التَجاعيد التي تَملأ وجوه المُسنين ، هي حِكايات بدأت و انتَهت في زمن ما ..هي حَصيلة ضَحِكات و دَمعات خَجلوا أن يَتركوها في الماضي فأَخذوها ملامحاً تُزيِّنُ وجوههم في الحاضرِ و المستقبل !”
“سأرتب طاولات المقهى و أجلس على الطاولة قرب النافذة ، أراقب المارة و الغرباء الذين أصبحتَ منهم منذ رحلت ”
“هل تذكر ذلك اليوم الذي التقيتك فيه أول مرة .. جالساً على قارعة حلمي ، تدعوني لمشاركتك رقعة الجنون والفرح التي تَسكُن ! سرقتني يومها من مدينتي الوردية و هربت بي لمدينة مهجورة لا يدلف إليها الغرباء .. أفتلتَّ يدي من بين أَصابعك .. و أَضعتني في الظلام ..!”
“على شَفا نِسيان . نَسمَة رَقيقة عَبرت روحي حين ذكرتك ، في خِضَم كُل الأَشياء التي تتَكدس في ذاكرتي و قَلبي ، تَبقى أنت الأهم و الأجمل و الأرقى من كُل ما يَستحق الكِتابة ! مَر زَمن مُنذ هَمستُ بِك في حِروفي ، و كأن هذا الحُب الذي جَمعنا لِسنوات لا يُمكن أن يَنتهي بِنقطة في نهايةِ قَصيدة عابرة ! و كأن الكَلمات التي ألقي بِها بَعيداً كُلما أمسكت بيِّد النِسيان تأبى أن ترحل عَني .. فَتعود مِراراً لِتسُد ظمأ روحي ! أنت و الكِتابة ضَيفان لا يَجتمعان في قَلب إمرأة ، مِزاجية ، نرجسية ، تَعشق الكَلمات التي تَغتسل في أنهار عِطرك ! يَقولون : "مواليد الشهر الواحد متشابهون كثيراً" و كُنا نحن المثال الذي يشُّذ عن هذه القاعدة لم نَتشابه يا سيدي ، إلا في هذا الحُب الذي قَرع أبواب قلوبنا برِقة حَبات المَطر و قَطرات النَدى ! ☁ ☁ ☁ ☁ هل يَعنيك أن تَعلم أنني أستلم برقية حَضورك بِملل باذخ ، أقلبها على الوَجهِ الآخر لأرسم بِكُل دقة خارطة الفراق الذي أخشاه ، أهرب من السَعادة التي أتمناها معك لأنني لا أأمن الحب على قَلبي ! أرد إليك رِسالتك مُغلفة بالغياب و الدُموع . أكتم صراخ قَلبي المحموم بك ! و أمد عُنقي لِمقصلة الغياب ، هَذا الغِياب الذي نوقِّعُ على وَثائِقهِ بكامل إرادتنا موجعٌ حد المَوت و أكثر !”
“أَنا مِثلُ الحياةِ لا أَستطيع السَفر ،أَكتفي بِمراقبةِ العابرين على محطاتِ الانتظار بِضَجر !أُرتب قائِمة أَحلامي وتفاصيل أَيامي ،وملامحي المُتعبةِ حد البُكاء وأَنتقيها بِحذر ،أَنظرُ خَلفي لتاريخٍ من الذِكريات ،كَمن يراقِبُ مَوجةً هارِبةً من صَخب البَحر !كَمن يُراقِبُ حُلماً حزيناً هارباً ،كفراشةٍ فَقدت في زَحام الحياة أَلوانها نَقوشاً على يَد القَدر !”