“أري النتائج عندك سليمة , ولكن الأسباب باطلة دائما , وستعيش طول عمرك حائرا مع أنك علي حق ..”
“الأسباب في مصر غالباً لا تؤدي إلى النتائج.”
“من الغريب أنك تكافج في مصر للحصول علي ما هو حق لكل "برص" يجد شقا في جدار يبيت فيه. وفي هذا الشق تحاول الحصول علي حق يمارسه أي قط في زقاق .. الزواج !”
“المشاعر كثيرا ما تكون صادقة , ولكن ليست على حق دائما , فنحن نشعر في حدود إدراكنا , وبما أن إدراكنا محدود , فإن مشاعرنا تكون مبنية على معطىً ناقص وحسير ”
“الأسباب و النتائج التافهين يظلون أسبابا ونتائج مهما حدث بغض النظر عن تفاهتهم..مادام الحدث متعلقا ببشر فهو تافه على أية حال”
“أعرف أنك منذ مدة كففت عن أن تقرأ ماكبث أو غيرها. لم تعد تقرأ غير الكتب التي تثبت لك أنك علي حق وأن كل الآخرين علي خطأ. ولكن احذر يا خالد!.. احذر لأن كل الشرور التي عرفتها في الدنيا خرجت من هذا الكهف المعتم. تبدأ فكرة وتنتهي شرا: أنا علي حق ورأيي هو الأفضل. أنا الأفضل إذن فالآخرون علي ضلال. أنا الأفضل لأني شعب الله المختار والآخرون أغيار. الأفضل لأني من أبناء الرب المغفورة خطاياهم والآخرون هراطقة. الأفضل لأني شيعي والآخرون سنة أو لأني سني والآخرون شيعة. الأفضل لأني أبيض والآخرون ملونون أو لأني تقدمي والآخرون رجعيون. وهكذا إلي ما لا نهاية. انظر يا خالد إلي ما يدور في الدنيا الآن. انظر إلي تلك الحرب التي لاتريد أن تنتهي بين العراق وإيران وكل طرف فيها علي حق ومفاتيح الجنة تُوزع دون حساب والدم ينزف دون حساب. انظر إلي تلك المجزرة في لبنان وشعب الله المختار يستأصل شعبا غير مختار ويقول قائد جيشه "العربي الجيد هو العربي الميت"!.. كل ذلك القتل لأن القاتل دائما هو الأفضل، هو الأرقي، وعجلة المجازر تدور طوال الوقت لتستأصل الآخرين، الأغيار، أعداء الرب، أعداء العقيدة الصحيحة، أعداء الجنس الأبيض، أعداء التقدم.. الأعداء دائما وإلي ما لا نهاية. مع أنه لا توجد في العالم حرب شريفة غير تلك التي تدافع فيها عن بيتك أو عن أهلك أو عن أرضك وكل حرب غيرها فهي قتل جبان”