“ونجد مثل هذه الدقة البالغة فى اختيار اللفظ فى آلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلا: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين"82- ص أقسم إبليس بالعزة الإلهية ولم يقسم بغيرها، فأثبت بذلك علمه وذكاءه، لأن هذه العزة الإلهية هى التى اقتضت استغناء االله عن خلقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولن يضروا االله شيئا، فهو العزيز عن خلقه، الغني عن العالمين. ويقول االله فى حديثه القدسى: "هؤلاء فى النار ولا أبالى، وهؤلاء فى الجنة ولا أبالى." وهذا مقتضى العزة الإلهية. وهى الثغرة الوحيدة التى يدخل منها إبليس، فهو بها يستطيع أن يضل ويوسوس، لأن االله لن يقهر أحدا اختار الكفر على الإيمان..”

مصطفى محمود

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى محمود: “ونجد مثل هذه الدقة البالغة فى اختيار اللفظ فى آل… - Image 1

Similar quotes

“وهل نرى أمامنا على المسرح إلا كبرياء الوثنية والعظمة المجوسية متنكرة تحت راية لا إله إلا الله ؟وماذا بين بعض الملوك و والرؤساء والزعامات العربية إلا الكبرياء الشخصى وحرص البعض على أن تكون له السيادة.وينسى كل هؤلاء أحيانا عن كفر وأحيانا عن غفلة أن الكبرياء لله وأن العظمة والجبروت والهيمنة من صفاته وحده ... وأنه يقول لنبيه : ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسيْطِرٍ) "الغاشية" ... ما أنت عليهم بجبار.ويقول فى حديثه القدسى : < الكبرياء ردائى والعظمة إزارى ومن نازعنى فيهما قصمته ولا أبالى >.ولم يكن التاريخ إلا قاصما لظهور الجبارين لم يعف منهم أحدا .والقصة ما زالت مستمرة ولا أحد يعتبر .”


“وأعود فاقول ان الاسلام هو الدفاع الاستراتيجى لهذه المنطقة كما كان فى الماضى حينما صد الهجمة الصليبية وحينما انكسرت على حائطه جحافل التتار .. والغرب لن ينسى هذه الهزائم ..وهو لهذا يريد أن يقتلع هذه الشركة التى فى طريقه .. وهو يركز هجومه هذه المرة على الاسلام نفسه فيحاول تشويهه”


“إن الدوام قاتل الشعور..لأن أعصابنا عاجزة بطبيعتها عن الإحساس بالمنبهات التى تدوم..نحن مصنعون من الفناء ولا ندرك الأشياء إلا فى لحظة فنائها..نشعر بثروتنا حين تفر من يدنا..ونشعر بصحتنا حين نخسرها..ونشعر بحبنا حينما نفقده..فإذا دام شىء فى يدنا فإننا نفقد الإحساس به!!”


“السعادة ليست فى الجمال ولا فى الغنى ولا فى القوة ولا فى الصحة .. السعادة فى الاستخدام العاقل لكل هذه الاشياء”


“نفنى فى الحب .. والأشخاص الذي ننفنى فيهم زائلون فانون بطبيعتهموهذا أمر مضحك ولكنه لا يضحكنا .. وإنما يبكينا ويعذبنا لأن غرضنا يلتبس علينا فنحب الأشخاص .. على حين أننا فى الحقيقة نحب المعانى التى تصورناها فى هؤلاء الأشخاص”


“والحياة تبدأ دائما من هذه اللحظة الباهرة التى تفيق فيها على دهشة ..على حب ..وأمل وخوف ولذة وقلق ..أما الأيام التى تعيشها فى هوادة ورفق وتنتقل فيها من لحظة مألوفة إلى لحظة مألوفة ..ومن واجب مدرسى إلى تكليف وظيفى ..إلى واجب زوجى ..فهى عادة تسقط من حسابك ولا تحس بها ..وتكون النتيجة أن تفيق فجأة بعد خمسين سنةوتتلفت حولك فجأة بعد خمسين سنة وتتلفت حولك فى وجوه أطفالك وتتعجب ..وتتساءل .. متى وأين وكيف أنجبتهم ؟...إن عمرك قد مر بك دون أن تشعر به ..مر بك خلسة ..كما يمر شريط السينما وأنت نائم ..إن عمرك الحقيقى ليس تعاقب سنوات .. ولا تعاقب حوادث ..ولا عبرة فيه بالتوفيق والنجاح والثروة وبلوغ الأمانى أبداً ..فكثيراً ما يكون بلوغ الأمانى على البارد .. يواتيك النجاح فى المدرسة كالمعتاد ..وتواتيك العروسة عن طريق الخاطبة ..وتواتيك الدرجة فى دورك ..ويواتيك النسل الوفيرتماماً كما تواتى الشجرة ثمارها فى كل ربيع ..”