“يرى مينكوفسكي أن حجر الزاوية في الشعور بالإكتئاب هو أن المريض لايستطيع أن يرتبط بـ.. أو ان يعي إمتداد الزمن.لهذا يفقد المريض القدرة على التطلع نحو المستقبل وتضعف علاقته بالماضي وتصبح حياته في كل يوم من ايامه بمثابة جزيرة منعزلة عن الأمس وعن الغد”
“ان العلاج بالمعنى يحاول أن يجعل المريض واعيا كل الوعي بالتزامه بمسؤوليته, ولذلك يجب ان نترك له حرية اتخاذ القرار بشأن إدراكه لنفسه كشخص مسؤول يتحمل مسؤوليته باختياره لأهدافه في الحياة. ذلك هو السبب في أن المعالج بالمعنى هو آخر من يتوق من بين كل المعالجين النفسيين الى فرض أحكام قيمية على المريض, لأنه لا يسمح أبدا للمريض بأن يوكل الى المعالج مسؤولية إصدار الأحكام واتخاذ القرارات.”
“إن كائناً من النوع المريض في الأساس ليس بإمكانه أن يغدو معافى وأقل من ذلك أن يكون بإمكانه معالجة نفسه وبالمقابل , فإن الوقوع في المرض سيكون بالنسبة لمن هو معافى بطبعه هو حافزاً حيوياً للإقبال على الحياة , بكثافة”
“(وأعلم علم اليوم والأمس قبله ...ولكني عن علم ما في غد عمي)تمنيت لو كان الامر هو العكس.لو أجهل ما حدث بالأمس وأعلم ما في الغد,بل أوافق حتي علي أن أظل أعمي عما يحمله الغد بشرط أن يختفي الأمس أيضا.أوافق علي ما هو أقل-أن يشرق الصبح فأعيش يومي وحده وقد غابت من ذهني كل الذكريات.أي ترتيب مريح للحياة أن نعيش اليوم دون ازعاج الأمس والغد معا.”
“ليس أحلى من الأيام الخالية إلا الأيام التالية; حيث يجب أن لا يكون الولع بالماضي والتاريخ سبباً في ازدراء جمال الحاضر , أو مصادرة الاستمتاع بأحلام الغد .. فلكل يوم غد.”
“الأديب :إن كل تعاريف الأدب التي يتمسك بها الأكاديميون لا تهمني في شيء .. كل ما أثق به أن الأديب الحق هو من لديه القدرة على أن ينتزعك من غرفتك وأنت تقرأ له ؛ ليضعك في عوالمه الخاصة ..أو قد ينجح هو ببراعته في أن ينسرب إليك ويشكل جزءً من عالمك الخاص !”