“سنجعل انقطاع الكهرباء عن بيوتنا حدثاً مهماً لأنه حدث مهم .سنجعل نظرة الطفل إلى مقعد زميله الفارغ في الصف الرابع الابتدائيّ فصلاً في كتاب الأحياء و القتلى ، و نجعل قصة غرام دمرها الجنود أو دمرها شيخ العائلة أو دمرها غباء العاشقين ذاتهما أمراً مدوّناً في السجلاّت ينبه العالم لـ ضياع قصة غرام تخص العالم ..!”
“انظر يا سيدى إلى كل قصص الحب , ما هى قصة الحب ؟ القصة التى نسميها قصة حب , تكون عادة , قصة استحالة الحب . لم يكتب أحد عن الحب إلا بوصفه مستحيلا . أليس هذه قصة قيس و ليلى , و روميو و جوليت , ألأيست هذة قصة خليل و شمس , كل العشاق هكذا , يصيرون حكاية للحب الذى لم يكتمل . كأن الحب لا يكتمل أو كأننا نخاف منه , أو لا نعرف أن نعيشه”
“عادة ما أشعر أنني خفيفة قادرة على أن أطير ، و أطير ، فعلاً لا مجازاً .كنت أطير و أنا ألاعب الولدين في البيت حتى يشكو الجيران من صخبنا.أطير و نحن نركض في حديقة الحيوانات أو حديقة الأسماك ، يحاول الولدان اللحاق بي فلا يستطيعان . أطير و إن بدا ذلك غريبا ، و أنا مستقرة في مقعد أقرأ رواية ممتعة ، أو أترجم نصاً جميلاً ، أو أفِنّ طبخة لم ترد في كتاب أو خاطر ، أغني بالصوت الحيّاني في الحمام فأفسد اللحن بالنشاز و صوت إندفاع رشاش الماء على رأسي و جسمي. و أذكر الآن أنني طوال العامين اللذين شاركت فيهما في الحركة الطلابية كنت أطير إلى الجامعة،أطير إلى قاعة الاعتصام و أطير إلى المظاهرة.”
“نحن أبناء المدينة عندما نواجه مجتمعاً آخر، غير المجتمع الذي اعتدنا عليه، نحوله في رؤوسنا إلى وهم، أو قصة أو فيلم أو أسطورة”
“و أخطأ مرة ثالثة حينما تصور أنا الكيمياء و الطبيعة و الكهرباء علوم و أنالدين خرافة .و لو انه فكر قلي لا لأدرك أن الكيمياء و الطبيعة و الكهرباء هي في الواقععلوم جزئية تبحث في الجزيئات و العلاقات و المقادير و الكميات .. و أنالدين علم كلي يبحث في الكليات .. بل هو منتهى العلم لأنه يبحث فيالبدايات الأولى للأشياء و النهايات المطلقة للأشياء , و الغايات النهائيةللوجود , و المعنى العالم للحياة و المغزى الكلي للألم .”
“فهناك في مصر غرام بالقمم عنواناً ، بصرف النظر عن غرضها موضوعاً.”