“ومن البلاء على هذا الشرق أنه ما برح يناهض المستعمرين ويواثبهم، غافلًا عن معانيهم الاستعمارية التي تناهضه وتواثبه، جاهلًا أن أوروبا تستعمر بالمذاهب العلمية كما تستعمر بالوسائل الحربية؛ وتسوق الأسطول والجيش، والكتاب والأستاذ، واللذة والاستمتاع، والمرأة والحب.”
“لا يفكر الرجل فيما لم يحدث على اعتبار أنه حادث إلا في شيئين .. المصيبة التي يكرهها والمرأة التي يحبها”
“وما تخطئ المرأة في شيء خطأها في محاولة تبديل طبيعتها وجعلها إيجابية، وانتحالها صفات الإيجاب، وتمردها على صفات السلب، كما يقع لعهدنا؛ فإن هذا لن يتم للمرأة، ولن يكون منه إلا أن تعتبر هذه المرأة نقائض أخلاقها من أخلاقها، كما نرى في أوروبا، وفي الشرق من أثر أوروبا؛ فمن هذا تلقي الفتاة حياءها وتبذؤ وتفحش، إن لم يكن بالألفاظ والمعاني جميعًا فبالمعاني وحدها، وإن لم يكن بهذه ولا بتلك فبالفكر في هذه وتلك، وكانت الاستجابة لهذا ما فشا من الروايات الساقطة، والمجلات العارية؛ فإن هذه وهذه ليست شيئًا إلا أن تكون عِلْم الفكر الساقط.”
“والمرأة حقُّ المرأة هي التي تترك قلبَها في جميع أحواله على طبيعته الإنسانية، فلا تجعل هذا القلبَ لزوجها من جنس ما هي فيه من عيشة: مرة ذهباً، ومرة فضة، ومرة نحاساً أو خشباً أو تراباً، فإنما تكون مع رجلها من أجله ومن أجل الأمةِ معاً؛ فعليها حقان لا حقّ واحدٌ، أصغرها كبير.”
“وأعلم أن ارفع منازل الصداقة : منزلتان :الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسيء إليك ,ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسيء إليه.وأنت لا تصادق من الملائكة , فاعرف للطبيعة الإنسانية مكانها فإنها مبنية على ما تكره , كما هي مبنية على ما تحب , فإن تجاوزت لها عن بعض ما لا ترضاه ضاعفت لك ما ترضاه فوفت زيادتها بنقصها.”
“آه من الدنيا ومن ... قدر على الدنيا حكمالبغض شيء مؤلم... والحب شيء كالألم”
“واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان : الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك ، ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسئ إليه .وأنت لا تصادق من الملائكة ، فاعرف للطبيعة الإنسانية مكانها فإنها مبنية على ما تكره ، كما هي مبنية على ما تحب ، فإن تجاوزت لها عن بعض ما لا ترضاه ضاعفت لك ما ترضاه فوق زيادتها بنقصها ، وسلم رأس مالك الذي تعامل الصديق عليه .”