“إذا كانت العظمة الحقيقية تكمن في أن تتلقى من السماء عبقرية كبرى وأن تستخدمها لتنوير نفسك وتنوير الآخرين، فإن رجلا مثل نيوتن هو من دون شك أعظم رجل. فمثله لا ينجبه التاريخ إلا كل عشرة قرون. وأما رجالات السياسة والفاتحون العسكريون فهم موجودون في كل قرن وجيل، وهم في الغالب أشرار مشاهير.”
“شرح لهما أن التاريخ مثل بيتٍ قديم في الليل،حيث المصابيح مضاءة بأكملها، والأجداد يهمسون في الداخل.ومن أجل فهم التاريخ، علينا أن ندخل ونصغي إلى ما يقولونه. وأن ننظر في الكتب والصور التي على الجدران. وأن نشم الروائحلكننا لا نستطيع الدخول، لأننا قد حُجزنا في الخارج، وإذا ما نظرنا من خلال النوافذ، فإن كل ما نراه هو الظلال. وعندما نحاول أن نصغي، فإن كل ما نسمعه هو الهمس. ونحن لا نستطيع فهم الهمس، لأن عقولنا اجتيحت بحرب، حربٍ ربحناها وخسرناها، حرب هي الأسوأ على الإطلاق بين كل الحروب، حرب استولت على أحلامنا، وحلمت بها من جديد، حرب جعلتنا نعبد غزاتنا ونكره أنفسنا.”
“تفعل الذكرى بالنفس من الأسى ما لا تفعله السكين في الجسد من الألم... يبدو أن الذكريات إذا كانت تستقر في سويداء القلب فإن الإبقاء عليها دون استعادتها أفضل من استنهاضها لأنها لا تنهض إلا وهي تجر خلفها أشلاء ودماء”
“وما أشبه المال إلا أن يكون آلة من آلات القتل. فإنه يميت أكثر أصحابه موتا شرا من الموت –إلا من عصم الله- موتا يجعل أسماءهم كأنها قائمة على ألواح من العظام النخرة.. ويرسلها كل يوم إلى السماء في لعناتٍ لا عداد لها.. ثم يثبتها في التاريخ آخرا لا بأعيانها ولكن بعددها أو كما تثبت الحكومة في كل سنة عدد البهائم التي نفقت بالطاعون”
“من كل الأصوات في العالم فإن صوت بكاء رجل يظل هو الأكثر قدرة على الإجفال والتأثير”
“وأن كل شخص في هذا العالم مهما كانت له من علاقات طيبة وحميمية فإنه لا يواجه مصيره إلا وحيدا ومعزولا، وبإستعداد فطري للإكتئاب والبكاء على النفس ، وأن لا أحد ، أبدا ، لا أحد ، يحقق سعادته بسبب الآخرين مهما كانوا قريبين منه، وأحباء. لا تتحقق أي لحظة سعادة كثيفة أو هشة إلا من خلال التفاصيل التي نعثر عليها في دواخلنا.”