“الحب ليس سوى حالة ارتياب؛ فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه. في الواقع هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف، ولا يرى منه أكثر مما حدث أن أحب في حب سابق. ولذا نكتشف في نهاية كل حب أننا في البدء كنا نحب شخصًا آخر!”
“الحب هو بوح مستمر، تورط فى تفاصيل الآخر، وشهوة لتملّكه، يجعل منك رجل تحرّ..ومخبرًا فى آن واحدفعندما تعرف كل شئ عن الآخر ويعرف عنك أكثر مما يجب أن يعرف. لابد أن تفترقا. الحب وهم لا يصمد أمام الأضواء الكاشفة”
“النور الذي يكمن في قلوبنا, أو ما نسميه (الضمير) له قدرة محدودة على التحفيز والحض وعلى الردع والزجر, وينبغي أن لا نرجو منه أكثر مما يستطيع, أو نحمله أكثر مما يطيق”
“الذي يعرف جدة يعرف أنها عندما يكون الموسم ربيعايلقي البحر على المدينة أطناناً من اللقاح الذي يتنفسه الناس ولا يرونه. يصبح الحب حالة عامة و الشوارع مليئة بالقلوب الخصبة. هكذا استهلكت جدة كل ما في أعصابنا من الجنون و أعادتني إلى الرياض مثل إناء خوى من الطعام و تورط في البقايا.”
“الحب هو الطريقة الوحيدة التي يدرك بها الانسان كائنا انسانيا آخر في اعمق أغوار شخصيته. فلا يستطيع انسان أن يصبح واعيا كل الوعي بالجوهر العميق لشخص آخر الا اذا أحبه. فبواسطة الفعل الروحي للحب, يتمكن الانسان من رؤية السمات والمعالم الأساسية في الشخص المحبوب, بل ان الانسان يرى أكثر من ذلك, ما هو كامن في الآخر, يرى ما ينبغي أن يتحقق مما لم يتحقق فيه بعد. وعلاوة على ذلك, فان الشخص المحب بحبه انما يمكّن الشخص المحبوب من تحقيق امكاناته. فبواسطة تبصيره ليكون على وعي بما يمكن أن يكون عليه وبما ينبغي أن يصير عليه, انما يجعل مما كان كامنا من هذه الامكانات حقيقة واقعة.”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”