“أعرف تلك النظرة جيداً ، وأهرب منها كثيراً .. تلك النظرة التي تخترقك وتخبرك أنه يعلم أنك لست سعيداً كما تدعي ، ولست بخير كما تدعي ، وأنه لن يسألك عما بك لأنه يعلم أنك " بتلصم نفسك بالضحكة " !”
“أعرف تلك النظرة جيداً ، وأخافها كثيراً .. النظرة التي تشعرك أن صاحبها يحاول يملأ عينيه منك ، أن يطبع لك ألف صورة داخله .. لأنه سيرحل بعيداً ، وللأبد .. ولا يعلم أنك أنت من تحتاج أن تتشبع به كي تقوى على تحمل فجيعة فراقه !”
“اذا لم يمنعك الحب من جرح من تحبفلا تدعي أنك تحب”
“العقل العربي تحكمه النظرة المعيارية إلى الأشياء. ونحن نقصد بالنظرة المعيارية ذلك الإتجاه في التفكير الذي يبحث للأشياء عن مكانها وموقعها في منظومة القيم التي يتخذها ذلك التفكير مرجعاً لها ومرتكزاً. وهذا في مقابل النظرة الموضوعية التي تبحث في الأشياء عن مكوناتها الذاتية وتحاول الكشف عما هو جوهري فيها. إن النظرة المعيارية نظرة اختزالية، تختصر الشيء في قيمته، وبالتالي في المعنى الذي يضيفه عليه الشخص (والمجتمع والثقافة) صاحب تلك النظرة. أما النظرة الموضوعية فهي نظرة تحليلية تركيبية: تحلل الشيء إلى عناصره الأساسية لتعيد بناءه بشكل يبرز ما هو جوهري فيه.”
“رأيت عينيه ما زالتا تتبعانني بتلك النظرة الغريبة-تلك النظرة التي لم أفهم معانيها حتى عتقت نفسي من عالم المقاييس والكمية وطارت إلى مسارح الملأ الأعلى حيث تتفاهم القلوب بالنظرات وتنمو الأرواح بالتفاهم”
“إن أسوأ وأخبث أنواع القيود والأغلال هي التي لا ترى ، لأن العبد الذي يقيده سيده بالأغلال يعلم أنه عبد ، لكن عندما تكون القيود غير مرئية ، فإانه لا يعلم أنه عبد سيضل يتصور نفسه حرا ، بإنما عقله وإرداته مقيدة ،ويجره به سيده كما يجر الكلب .. بتلك الأغلال التي لا ترى !!”