“إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور، و القلب كعبة والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام”
“الإخلاص والتوحيد شجرة في القلب؛ فروعها الأعمال، وثمرها طِـيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة، وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك,والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب؛ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب، وثمرها في الآخرةالزقوم والعذاب المقيم، وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم ”
“إذا حلّ آب في القلب حلَّ آذار في العين”
“أصول المعاصي كلها كبارها و صغارها ثلاثة:تعلق القلب بغير الله.وطاعة القوة الغضبية.وطاعة القوة الشهوانية،و هي الشرك و الظلم و الفواحشفغاية التعلق بغير الله شرك و أن يدعى معه إله آخر، و غاية طاعة القوة الغضبية القتل، و غاية طاعة القوة الشهوانية الزنا ، ولهذا جمع الله سبحانه بين ثلاثة في قوله ** {و الذين لا يدعون مع الله إلاها ءاخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون} الفرقان 68”
“خراب القلب من الأمن والغفلة”
“من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه, وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة, وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره, وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له, وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته, وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته, وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه, وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب”
“خراب القلب من الغفلة والأمن وعمارته من الخشية والذكر”