“شهدت الأحساء والقطيف في وقت مبكر المدارس الحكومية التي أسسها العثمانيون سنة ١٩٠٢م، وسبقت بذلك كل مناطق الخليج دون إستثناء، في حين لم يدخل التعليم النظامي في العهد السعودي إلا بعد ٢٥ عاماً من سقوط الأحساء، وبعد ٣٨ عاماً من إحتلال القطيف!!.”
“خمس وعشرون عاماً مرت من عمري كأنها لاشئ..ازددت في الوزن .. في الطول..في العرض ولكني لم ازدد في الحياة .سنة بعد سنة وأنا اغوص في أرض رخوة من الأوامر.. والواجبات والكلمات الغريبه”
“لقد كان إحتلال الأحساء والقطيف في العهود السعودية جميعهاذا هدف إقتصادي، وفي الدولة السعودية الاولى كان ما يجبى من الأحساء والقطيف من زكوات يفوق جميع مناطق المملكة العربية التي خضعت لحكم الوهابيين. أشار إلى ذلك إبن بشر في معرض تقديراته للزكوات المجبية، وكذلك مؤلف كتاب لمع الشهاب الذين قال: إن الزكاة المجيبة من مناطق الشيعة "الاحساء والقطيف" بلغت ستمائة ألف ريال، في حين لم تزد زكوات بادية نجد عن 400 ألف ريال، والحجاز 200 ألف ريال، و رأس الخيمة وعمان 270 ألف ريال.. وهناك محاصين الأملاك في الاحساء ونجد الحاضرة 300 ألف ريال. وغير المصادرات والزكوات، وضع الحكام السعوديون يومها نظاماً يقضي بموجبه أن يدفع المواطنون الشيعة تحت مسمى "الرقيبة، أو الروسية، أو الجهادية" وتعطى معنى واحداً هو "الجزية" بإعتبار الشيعة غير مسلمين. ولكن الأمراء السعوديين كانوا حريصين على عدم تسميتها بالجزية، وإنما ضريبة الخددمة العسكرية.. لم يكن الوهابيون يردون من الشيعة كفرة بحيث لا يدفعون الزكاة، وقد كان هذا النظام معمولاً به حتى نهاية العشرينات الميلادية من القرن الحالي.”
“لعلنا لا نعدو الحقيقة إن قُلنا: أن القسم الأكبر من قبيلة بني خالد قد تحضروا سنة 1818م، وقد تسارع تحضرهم وإستيطانهم في واحتي الأحساء والقطيف ببروز قوة العجمان، وقد كان أحد أسباب ضعف بني خالد فيما بعد، هو ذوبانهم في التجمع الحضري، وفقدانهم للحمة العصبية الداخلية التي تجمعهم.”
“ثلاثون عاماً. وأشجار الصفصاف تبيض وتخضر وتصفر في الحدائق، وطير الوقواق يغني للربيع كل عام. ثلاثون عاما وقاعة البرت تغص كل ليلة بعشاق بيتهوفن وباخ. البحر في مده وجزره في بورتمث وبرايتن، ومنطقة البحيرات تزدهي عاماً بعد عام. الجزيرة مثل لحن عذب، سعيد حزين، في تحول سرابي مع تحول الفصول. ثلاثون عاماً وأنا جزء من كل هذا، أعيش فيه، ولا أحس جماله الحقيقي.”
“موهبتي في الكتابة جاءت مُتأَخرة ، كعائلةٍ رُزقت بطفلها الأَول بعد 20 عاماً من العُقم !”