“تابعت عينيها تنقلب وسبابتها ترتعش : ماتسيبينيش!”
“الشبق فوق شفتيها أشعل حماسي ، ناولتني كأسين فوضعت فوق أولاهما مصفاة صغيرة أتت بها من المطبخ وألقيت فيها قالب سكر، فتحت الزجاجة وصببت السائل الأخضر على القالب فتخلله، ربع الكأس كان كافيا ، التقطت ولاعتى وأضرمت النار في القالب المشبع بالكحول،ارتفع اللهب الأزرق وتراقص قبل أن يتحول السكر إلى "كراميل" يتسرب من الفتحات الضيقة إلى القاع ،ثوان وأسقطت بقايا القالب في السائل الأخضر فاشتعل ،قبل أن أضيف ببطيء بعض تونيك الليمون حتى امتلأت الكأس وناولتها،احتضنته براحتها واشٍتٌمت طرفه ثم تجرعت سنتيمترات الجنون بعينه،أغمضت عينيها وارتخت على الكنبة مبعثرة ساقيها شرقا وغربا.”
“تلك كانت ليلة من الليالي التي يقال فيها كل شيء، أكثر مما ينبغي , يقال فيها كل ما يجرح فيقتل ويُعشق فلا ينسى.. أما السكوت فدائما ابلغ.. يحوى بداخلة ما تعجز عنه الكلمات.”
“تلك كانت ليلة من الليالي التي يُقال فيها كل شيء, أكثر ممَا ينبغي, يُقال فيها كل ما يَجرح فيقتل ويُعشق فلا يُنسى.. أمّا السكوت فداِئماً أبلغ.. يحوى بداخله ما تعجز عنه الكلمات.”
“(مقطع من كتاب "لذة الفيل في استنزاف الزميل الفصيل ")...تعريف "استنزاف الزميل الفصيل" :هي اللحظة التي تترك فيها خصمك ليطلق هرمون ذكورته في عروقه لينتشي كطاووس في موسم التزاوج ..وتتميز تلك اللحظة بأربعة أعراض :اتساع بؤبؤ العين،تطاير اللعاب من الفم،شماتة مفرطة تطل من العينين.”
“تلك كانت ليلة من الليالي التي يقال كل شيء ,أكثر مما ينبغي,يقال فيها كل ما يجرح فيقتل ويعشق فلا ينسي..أما السكوت فدائما ابلغ..يحوي بداخله ما تعجز عنه الكلمات..وبقائي ساكنا أقاوم لمس يديها دخل بجدارة في حيز المعجزات.”