“في الواحدة ليلاً أخبرني منيف بوفاة والدي في عمان , وأنا في بودابست . في الثانية ظهراً بعد سبع سبع سنوات أخبرني علاء من قطر بوفاة منيف وأنا مقيم في القاهرة . تفاصيل حياة كل من نحب وتقلب حظوظهم من هذه الدنيا كانت كلها تبدأ برنين الهاتف . رنة للفرح . رنة للحزن ورنة للشوق حتى المشاجرات واللوم والإعتذار بين الفلسطينين يفتتحها رنين الهاتف الذي لم نعشق رنيناً مثله أبداً ولم يرعبنا رنين مثله أبداً . قد تحميك الحراسة من الإرهاب وقد يحميك حظك أو ذكاؤك . ولكن الغريب لن تحمية أية قوة في العالم من إرهاب التليفون ”
“تفاصيل حياة كل من نحب و تقلب حظوظهم من هذة الدنيا كانت كلها تبدأ برنين الهاتف . رنة للفرح . رنة للحزن . و رنة للشوق .”
“الغريب هو الذي عليه أن يقدم البراهين والاثباتات ، هو الذي يسألونه دائماً : " من وين الأخ ؟ " أو يسألونه " وهل الصيف عندكم حار ؟ " . هو الذي تنعطب علاقته بالأمكنة . يتعلق بها وينفر منها في الوقت نفسه . هو الذي لا يستطيع أن يروي روايته بشكل متصل ويعيش في اللحظة الواحدة أضغاثا من اللحظات . لكل لحظة عنده خلودها المؤقت ، خلودها العابر . ذاكرته تستعصي على التنسيق . يحرص على أن يصون غموضه ، ولا يحب من ينتهك هذا الغموض . له تفاصيل حياة ثانية لا تهم المحيطين به ، وكلامه يحجبها بدلاً من أن يعلنها . يعشق رنين الهاتف ، لكنه يخشاه ويفزع منه . الغريب هو الذي يقول له اللطفاء من القوم " أنت هنا في وطنك الثاني وبين أهلك " هو الذي يحتقرونه لأنه غريب . أو يتعاطفون معه لأنه غريب . والثانية أقسى من الأولى .”
“انقذوا مصر من القاهرة, و القاهرة من نفسها!......كل طوبة توضع في القاهرة, هي جريمة في حق مصر كلها, و أولها القاهرة نفسها.كل كوبري يُبني داخل القاهرة, هو كوبري مسروق من مدينة أو قناة أو منطقة أخري في مصر.”
“أخذوني إلى منازل سكنتها و طرق مشيتها، هـا أنت تستطيع أن تعود لتمشيها، ذلك مالم يستطعه "منيف " الراقد الآن في مقبرة في أطراف عمان. موتــه ليس هو الذي منعه من العودة.. بل منعه من العودة هو الذي أماته فيما بعــد”
“الأرق هو أكثر مؤشر يمكن الاعتماد عليه للإصابة بالاكتئاب. والنوم أقل من ست ساعات في الليلة الواحدة يرتبط بزيادة الوزن، والنوم أقل من سبع ساعات في الليلة الواحدة يرتبط بزيادة معدل الوفيات”