“ألفٌ هي، تبدأ مثل الحرف في نقطة وتنتهي في نقطة، منها تتولد كافه الأشكال، المستقيمة والمنحنية، الناقصة والمكتملة. هكذا يكون الألف.”
“السفر الحقيقي يقصد منبعاً أو مصدراً، وما المدن الكبرى القصية إلا استثناءات حتى لو انقضى العمر كله في نواحيها. لابد من تعيين وتحديد، المرء تربطه دائماً صلة بالبقعة التي فتح فيها عينيه على الدنيا، مسقط الرأس ليس موضعاً، إنه مدخل المرء إلى الكون ومخرجه أيضاً، إنه بدء التناقض المؤدي إلى اكتمال. لا يكون رحيل إلا بعد تمام.”
“تعمى البصائر الإنسانية عن فهم القيمة الحقيقية لإنسان ضحى من أجل الكل، ثم يفيق الضمير الإنساني و لكن بعد فوات الأوان”
“أود ألا ينفد محتوى الكوب . وإذ يفرغ أتطلع إليه متحسراً ، بوسعى شرب آخر ، جربت ذلك ولم أرض ، أدركت أن التطلع من شروط المتعة ، وعدم الارتواء متمم للرضى .”
“عند توقفي هنا أو هناك، أسعى دائماً إلى المعمار. إنه آخر ما يبقى من الإنسان، يتحلل المأكل، والملبس، وتندثر الملامح، تمضي إلى العدم. ويبقى النحت، والأسس، والعلامات الدالة، الآثار الخفية، والسمات الشاردة من هنا إلى هناك.”
“قالت إنها منذ ثلاث سنوات أجرت عملية جراحية، رفضت المخدر، أصرت على إجرائها وهي مكتملة الوعي، الألم له حد لا حد بعده. الألم يقتل الألم، لكنها أدركت فيما بعد إنها لم تطق الغياب لحظة واحدة عن وقائع الحياة.”