“حدث مرة في إحدى القبائل البدائية أن أكل تمساح امرأتين منهم ،واستطاع رجل متمدن كان يعيش بينهم أن يعثر على التمساح ويقتله حيث وجد حلى المرأتين في بطنه . وهذا دليل قاطع على أن التمساح كان قد أكلهما ، ولكن العقلية البدائية لا تستطيع أن تفهم هذا الدليل أو تقبله . فالتماسيح لا تعتدي على أحد قط ، أما المرأتان فقد قتلهما ساحر حيث استخدم التمساح في سبيل خطفهما ، وقد أخذ التمساح حليهما أجرة له على ذلك”
“ليس من العجيب ان يختلف الناس في ميولهم واذواقهم ولكن بالاحرى العجب ان يتخاصموا من اجل هذا الاختلاف”
“رضي علي بخلافة الشيخين. ولكن إخوان الشيعة لا يرضون لما رضي به إمامهم. وكأنهم يريدون من إمامهم أن يغضب على الشيخين و أن يلعنهما لأنهما فوتا عليه الخلافة. ومما يفت النظر أن معاوية صور عليا بهذه الصورة المغلوطة لكي يصطاد بها ما يشاء من غنيمة باردة، ثم جاء الشيعة أخيرا فأخذوا برأي معاوية و أهملوا رأي علي مع الأسف الشديد”
“لم يكن الشيعة "راوفض" في أول أمرهم ، وكذلك السنة "نواصب". إنما هو التطرف ، أو ما أسمنياه بالتراكم الفكري ، الذي أدى بهما إلى هذه النتيجة المحزنة. وإذا أردا الشيعة وأهل السنة في هذا العصر أن يتحدوا فليرجعوا إلى شعارهم القديم الذي اتخذه زيد بن علي وابوحنيفة ، أي شعار الثورة على الظلم في شتى صوره... لا فرق في ذلك بين الظالم الشيعي أو الظالم السني.إن هدف الدين هو العدل الإجتماعي. وما الرجال فيه إلا وسائل لذلك الهدف العظيم”
“ولكن الإنسان لا يكتفي بهذا إذا وصل إليه. فهو سيبقى راكضاً وراء حاجات أخرى. وحين يشبع الإنسان يفقد أهم عناصر الحركة الضرورية لحياته الاجتماعية كما أسلفنا. (...) إن الإنسان في حركةٍ دائبة وتطور متواصل. وهذا هو سر حضارته. فإذا رأيته اليوم يمسك رغيف الخبز ويضعه على جبهته قائلاً: "الحمد لله على نعمته"، فاعلم أنه سوف لن يفعل ذلك في يومٍ مقبل. ولعلّه سيقبّل وجنة الحسناء بدلاً من الرغيف. وربّما قبّل بعد ذلك وجنة "رزمة الدنانير" بلا حمد ولا شكر.”
“الديمقراطية لا تؤمن بالحق المطلق و هي كذلك لا تقنع بالحجج المنطقية التي يدلي بها أحد الأحزاب في تأييد رأيه. إنها لا تؤمن إلا بكثرة الأصوات.”