“والمضربون عن الزواج معذورون، وهؤلاء اعترفوا بِـ ضعفهم وأعلنوا خوفهم وجاهدوا بِـ جُبنهم، واتخذوا من إضرابهم عقاباً يردّون به على المرأة التي تسلّطت وحكَمت وطغَت وظلَمَت وتجبّرَت، وكأنما يقولون لها من طرف اللسان: حسناً فلتعيشي إذن وحدك ولتحاولي الاستغناء عن الرجل إن استطعتِ، وهنيئاً لكِ العرشَ الذي اغتصبتِ والتاج الذي لبستِ”
“إن خوف المستبدِ من نقمة رعيته أكثرُ من خوفهم بأسَهُ, لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم؛ و خوفهم ناشئ عن جهل؛ و خوفه عن عجز حقيقي فيه, و خوفهم عن توهم التخاذل فقط؛ و خوفه على فقد حياته و سلطانه, و خوفهم على لقيمات من النبات على وطن يألفون غيرَه في أيام؛ و خوفه على كل شئ تحت سماء ملكه, و خوفهم على حياة تعيسة فقط.”
“إن المرأة تحب الرجل الذي يفهم الحب أكثر من حبها للرجل الذي يفهم النساء ، فأكثرهؤلاء منافقون . إن حب المرأة هو الخطوة الأولى نحو حب الله .”
“إن المجتمعات التي تفرق بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟”
“المرأة التي ينقصها الجمال الكامل أو التي لا تحس بجمالها، فإنها تستعيض عن هذا النقص بإشعال عواطفها وبالحنان الذي تسبغه على رجلها، وبالذكاء الرقيق الذي تعامله به ، وبالليونة الناعمة التي تقنعه بها انه سيدها..”
“إن الكلام في المرأة اعتداء على الشرف، ومن العار ألا يهب الرجل للدفاع عن شرفه، ثم إن الرجل لا يليق به أن يتحدث عن النساء فالكلام يكون مع الرجال وفي الرجال”