“لما لا؟ إن كرة القدم هي ساحة التعبير التي يوفرها تواطؤ الحاكم و المحكوم في زنزانة الديمقراطية العربية المهددة بخنق سجانها و سجانيهامعاً، هي فسحة تنفس تتيح للوطن المتفتت أن يلتئم حول مشترك ما.حول إجماع ما حول شئ ما تضبط فيه حدود الأطراف و شروط العلاقة مهما تسربت منها إيماءات ذكية”
“و أجاب النبي السائلين – كما هي عادته في القضايا التي لا تتناول مسائل الاعتقاد – إجابات مختلفة دارت حول نصوصها مناقشات كثيرة أوقعت بعض الناس في لبس شديد. و في تنوّع أجوبته راعى عليه السلام الأشخاص و ساير البيئات، و وضع الأصول و لاحظ الضرورات، و قرر المبادئ و أوضح الاستثناءات، فحملنا بذلك على أن نستنتج استحالة اعطاء رأي حاسم في الموضوع، و على أن نعتقد أن لا خير في محاولة القطع فيه، و على أن نرجح أن ما يصلح لفرد ربما لا يصلح لآخر، و أن ما يطبّق في إقليم يتعذر تطبيقه في آخر، و أن ما يسوغ في وقت الحرب مثلاً لا مسوّغ لمثله في وقت السلام.”
“إن المعارك العالمية التي شهدنا معمعاتها مؤخرا هي في حقيقتها و جوهرها تلك التي كانت تدور بين الإنسان و الإنسان في عصور ما قبل التاريخ و لا فرق في الحقيقة و الجوهر بينها و بين المعارك التي تقوم بين الحيوان و الحيوان في سبيل حفظ الأنواع”
“إن اللذة التي تجعل للحياة قيمةليست حيازة الذهب,ولا شرف النسب,و لا علو المنصب,و لا شئ من الأشياء التي يجري وراءها الناس عادة..و إنما هي أن يكون الانسان قوة عاملة ذات أثر خالد في العالم”
“التَجاعيد التي تَملأ وجوه المُسنين ، هي حِكايات بدأت و انتَهت في زمن ما ..هي حَصيلة ضَحِكات و دَمعات خَجلوا أن يَتركوها في الماضي فأَخذوها ملامحاً تُزيِّنُ وجوههم في الحاضرِ و المستقبل !”
“واها! إن الزمان يتقدم غير ملتفت إلى الوراء، و ينزل - كلما تقدم - قضاءه بالخلائق، و ينفذ فيها مشيئته التي تهوى التغيير و التبديل، فمنها ما يبلى و منها ما يتجدد، و منها ما يموت و منها ما يحيا و منها ما يبتسم شبابه و منها ما يرد إلى أرذل العمر، و منها ما يهتف للجمال و العرفان، و منها ما يتأوه لدبيب اليأس و الفناء”