“روح الشعر هي التشبيهات و الإستعارات و الكنايات و الإيماءاتو إذا زالت هذه فماذا يبقى من اسلوب الشعر ؟مشكلتنا مع كثير مما يكتب هذه الأيامأنه يقع ضمن دائرة الغموض المطلقلذلك فهو أدب لا يستمتع به سوى الذين كتبوههذا اذا فهموه هم !”
“- ان هذا "الاحتقار" للنثر يدفع ببعض كتابنا الى صنع طائرة شراعية يسمونها "قصيدة". كأن المشكلة تكمن في التسمية, و انا شخصيا لا اعرف لماذا لا يكون النثر احيانا و غالبنا اروع من الشعر, و هل من الضروري ان يقطع الكاتب سطوره الى انصاف ثم يطلع عليها اسم الشعر ؟ و هل تستطيع التسمية ان تعطي الشعر صفة النثر او النثر صفة الشعر؟ اذا كان الامر كذلك فكيف استحق ماركس و انغلز كل ذلك المجد مع ان "البيان الشيوعي" ليس قصيدة؟”
“إذا كانت هذه الأرض لنا بوعد الرب، فماذا عن ربهم هم؟ إذا كان ثمة إله في هذا الكون فهو واحد و للجميع، عادل و منصف و حكيم ، لا يمكن أن يأخذ أرض شعب ليعطيها لآخر. الإله لا يفعل ذلك. يتلبس نزعات مستعمر و يرسل جنوده يحتلون و يقتلون و يقمعون باسمه. الإله لا يفعل ذلك، لأنه إن فعل ، يكون قد ترك عرشه فوق الجميع و انضم للبشر..”
“يفنى الفنا ! و أنا و الشعر أغنية على فم الخلد يا رغم الفنا العاتيأحيا مع الشعر يشدو بي و أنشده و الخلد غاياته القصوى و غاياتي”
“فالقرآن لا يدركه حق إدراكه من يعيش خالي البال من مكان الجهد و الجهاد لاستئناف حياة إسلامية حقيقية, و من معاناة هذا الأمر العسير الشاق و جرائره و تضحياته و آلامه, و معاناة المشاعر المختلفة التي تصاحب تلك المكابدة في عالم الواقع, في مواجهة الجاهلية في أي زمان.إن المسألة -في إدراك مدلولات هذا القرآن و إيحاءاته- ليست هي فهم ألفاظه و عباراته, ليست هي -تفسير القرآن- كما اعتدنا أن نقول!!المسألة ليست هذه, إنما استعداد النفس برصيد من المشاعر و المدركات و التجارب التي صاحبت نزوله, و صحبت حياة الجماعة المسلمة و هي تتلقاه في خضم المعترك.. معترك الجهاد.. جهاد النفس و جهاد الناس, جهاد الشهوات و جهاد الأعداء.و الذين يعانون اليوم و غدا مثل هذه الملابسات, هم الذين يدركون معاني القرآن و إيحاءاته, و هم الذين يتذوقون حقائق التصور الإسلامي كما جاء بها القرآن, لأن لها رصيدا حاضرا في مشاعرهم و تجاربهم , يتلقونها به و يدركونها علي ضوئه.. و هم قليل.”
“ الزمان ليس صورة ثابتة. إنه نهر صافٍ يجرى بحيادٍ، مثل المرآة، و هو فى جريانه لا يُبدى صورته الخاصة، و لكن يعكس صور النّاس الذين يمرّون به، و يبقى على حياده، على الرغم من إسرافهم فى تحميله صفات هذه الصور.”