“لا رومانسية مع سيدنا الشيخ لكنها كانت لا شك متدينة التدين الذي يمنعها من حفظ أغاني محمد منير والذهاب لأفلام عادل إمام في العيد وشراء أدوات مكياج رخيصة من وسط البلد.”
“ومال اللغة التي تحدثت بها لانملة مع النبي سليمان (يومها أجابه الشيخ حاتم بأنه لا يعرف لكن في الأغلب كانت الدبلجة باللهجة السورية)”
“يحيره دائما هذا الحرص المضحك على ارتداء الساعة في اليمين كأن هكذا صارت ديناً وتديناً، ولكن لماذا هي يا ربي سويسرية أو ألمانية أو يابانية، يفهم أن يتباهى الشيخ بساعة اليد في يمينه، لكنها ليست اختراعا إسلاميا، أليس النصارى والمجوس والبوذيون واليهود هم من صنعوا لهذا السلفي ذي اللحية الكثة ساعته والميكروفون المعلق في فتحة جلبابه، بل وجلبابه نفسه وهذه الكاميرا التي تصوره والجهاز الذي يبثه والشاشة التي تذيعه .. لماذا لا يرتدي كل هذا في يمينه ؟!”
“عندما دخلا تحت سقف بيت واحد وفى فراش اشتبكت فيه الأذرع والتصقت السيقان كانت اللقاءات الجنسية بينهما( وهي كثيرة قطعا في الأول )ينطبق عليها مصطلح الجماع هذا التعبير الشرعي الدقيق الذي لا ينشغل أبدا بأبعد من كون ما بينهما انغماس القلم في المحبرة.”
“أهو النوم الذي نعرفه حين ينغلق القلب حزناً فلا يجد من يرحمه فنبكي حتى ننام وننام حتى لا نبكي!!”
“وظل يعدد الامتيازات التي يحققها لهؤلاء العمال من حيث التليفزيونات التي وضعها في العنابر ... وكذا التغذية القادمة من أجود المطاعم، والتأمين الصحي الشامل حتى أقارب الدرجة الثالثة، ومن تعويضات الإصابة والمرض،ومايقدمه من حوافز سنوية وشهرية للعاملين ، وعديد من المزايا كاد معها يفكر قلب الحاضرين فخدش المشهد كله ضحك حاتم ، نطقه للجملة بسخرية لا تخفى:هـــــذه امــــــتيازات لا يفــــــــعلها سيـــــــــــدنا عبــــــــد الرحـــــمن بــــــن عــــــوف مع عمـــــــاله من قريـــــــــــش والأوس والخـــــزرج فـــي شـــــركاته فــــي المــــــــــدينة المـــــــــنورة يـــــا خالد باشا.”
“أما أميمة فقد كانت الشابة العادية بامتياز ، صحيح أن الشابة العادية لا يكون زوجها النتظر شيخا ولا يمكن أن تفكر أن تمسك ذراعه في حديقة الأندلس على النيل حيث المشروبات إجبارية من باعة عصائر أقرب إلى قطاع الطرق.”