“رَأى الأُفُقَ من وَراءِ القصورِ يَتَلَوَّنُ بِوَرْدِ الصَّباحِ أُرجُواناً صَريحاً ، كانتِ الشّمسُ على شُروق، ثُمَّ أشرَقَت في سُكونٍ مُطبِقٍ يُعَزِّزهُ تَغريدُ عصافيرٍ مُتفَرِّقَة.”

رضوى عاشور

Explore This Quote Further

Quote by رضوى عاشور: “رَأى الأُفُقَ من وَراءِ القصورِ يَتَلَوَّنُ بِوَرْدِ الصَّباحِ أُرجُوا… - Image 1

Similar quotes

“أنظر من بعيد : امرأة في الخامسة والثلاثين تمشي كأنها تركض أو تركض ركضاً غريباً مشتتاً على غير الركض ولا يقصد أي مكان. لماذا؟ تريد الهروب من حكايتها؟ من مشاهد أطلّت من مكامنها على غير توقّع”


“يمكن للحياة ان تكون ميلودرامية ان تاخذك على غير توقع الى سلسلة من الاحداث المثيرة المسرفة في عاطفيتها فتمنح مشروعية لأفلام عربية تربينا عليها”


“صرَو زادهم ووأوراقهم ومفاتيح بيوتهم وحملوها كما حملو العيال, ثم انحدروا هابطين من الجبل. لم يودعوا الزيتون ولا اقتربوا من الحقول, فمن يملك قلبا مدرَعا ليحدق في جدع زيتونة غرس شتلتها ورعها وكبرها ورأى عقد الثمار عليها عاما بعد عام. تهربوا من الزيتون, وغادرو في صمت وبلا سلام, وحين فاجأهم على الطريق النخيل, جفلوا وغضَوا الطرف وتشاغلوا بعيالهم.”


“لم أعد أذكر إن كنت نطقت بالشهادتين و سلَّمت أمري لله أم كنت متشبثاً بأن الله قادر على كل شيء يبدّل من حال إلى حال، في لمحة عين.”


“والقلب في بيت القلب يعتصر كأنما تقبضه يد الموت ويموت. يحدقون فيك ولا يرف لهم جفن. يلقون بك في قبو وحدك لا تقدر حتى على البكاء، وعندما تقدر تذرف الدمع الغزير، ليس لأن البدن يوجع، ولكنك تبكي على تلك المزق الآدمية التي تعرف أنها أنت، تبكي على حالك وعلى هجر حبيب في الزرقاء العالية تركك وحدك تصطلي بنار لم يعد الله بها قومه الصالحين. وحدك في سجنك المظلم تحاصرك الوحشة ولا ضوء سوى ذؤابة شمعة ذابلة يرتعش معها على الجدار طيف المحقق الذي يلازمك وإن غاب، خيال يعظم خطه الصاعد مائلاً على الجدار، يحدد ظل وطواط هائل ينشر سواده الملتصق بحجر الجدار. وحدك في سجنك لا يشاركك فيها سوى جرذان لأنها حياة تذكرك بالحياة، وبعد شهور ينقلونك إلى حيث يتبدد شيء من وحشة روحك. يصير لك رفاق يسكنون معك في قبو أيامك ولياليك. تأتلف القلوب المحزونة، طاقة ضوء في عتمة الجدار”


“أقول للطبيب: أشعر بالخوف، في الصحو والمنام. ربما أطير لأنني خائفة، ولكن عندما أطير أتخفف من خوفي. لا أعود أنتبه لوجوده. وحينيغلب الخوف أجد نفسي غير قادرة على الوقوف أو المشي. أتمترس في السرير. يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة لأنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. يستغرقني الاستعداد للخروج إلى العمل ساعتين، لا لأنني أتزيّن وأتجمل بل لأنني لا أكون قادرة على النزول إلى الشارع والذهاب إلى الوظيفة ولقاء من سألتقي بهم. وحين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً، أو كأن حالتي في الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات. أسميت شعوري خوفاً ولكنني لست متأكدة من دقة التوصيف، ربما هو شيء آخر، إعراض أو توجس أو شعور مختلط لا يشكل الخوف إلا عنصراً واحداً من عناصره. لا أدري.”