“و من الحوادث الجزئية التي قد يستأنس بها أيضاً على حجية القياس أن جارية قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم: إن أبي أدركته فريضة الحج، و هو شيخ زَمٍنً لا يستطيع أن يحج، فإن حججتُ عنه أنيفعه ذلك، فأجابها عليه السلام: (أرأيت لو كان على أبيك دينُ فقضيته عنه أكان ينفعه ذلك؟ (قالت: نعم، فقال: (فدَيْنُ الله أحقّ بالقضاء).أما أقوال الصحابة و أفعالهم المؤيدة لصحة العمل بالقياس فمن أهمها أن المسلمين قاسوا خلافة أبي بكر على إمامة الناس في الصلاة، و قاسوا قتال مانعي الزكاة على تاركي الصلاة.”

صبحي الصالح

صبحي الصالح - “و من الحوادث الجزئية التي قد يستأنس بها...” 1

Similar quotes

“ما أحكم الإمام مالك رضي الله عنه، حين قال لأبي جعفر و قد أراد أن يحمل الناس على الموطأ:(إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم تفرقوا في الأمصار، و عند كل قوم علم، فإذا حملتهم على رأي واحد تكون فتنة.) و ليس العيب في الخلاف و لكن العيب في التعصب للرأي و الحجر على عقول الناس و آرائهم.”

حسن البنا
Read more

“و إن الكثيرين ليشفقون من اتباع شريعة الله و السير على هداه. يشفقون من عداوة أعداء الله و مكرهم، و يشفقون من تألب الخصوم عليهم، و يشفقون من المضايقات الاقتصادية و غير الاقتصادية! و إن هي إلا أوهام كأوهام قريش يوم قالت لرسول الله - صلى الله عليه و سلم - : (إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا). فلما اتبعت هدى الله سيطرت على مشارق الأرض و مغاربها في ربع قرن أو أقل من الزمان.”

سيد قطب
Read more

“إن الفهم الصحيح للإسلام و سيرة سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - من شأنه أن يدخل غير المسلمين في الإسلام أو على الأقل يزرع في قلوبهم الود و ينزع الحقد.”

عبد المتعال الجبري
Read more

“و لا أجد فيما اجتمع عندي من القصص و الأمثلة قصة هي أكثر إبهاراً من قصة جرير ابن عبد الله رضي الله عنه، [....] و اختصارها أن جريراً رضي الله عنه أمر مولاه أن يشتري له فرساً، فاشترى له فرساً بثلاث مائة درهم، و جاء به و بصاحبه لينقده الثمن. فلما اطلع جرير على الفرس رأى أنه يستحق أكثر من ثلاث مائة درهم، فقال للرجل: فرسك هذا خير من ثلاث مائة درهم، أتبيعه بأربع مائة درهم؟ فقال الرجل: أجل، قال جرير، و الله إنه لخير من أربع مائة، أتبيعه بخمس مائة؟... و لم يزل جرير بالرجل يزيده مائة بعد مائة إلى أن بلغ ثمان مائة درهم فاشتراه منه. فقيل لجرير في ذلك: فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على النصح لكل مسلم. ففي هذه القصة العجيبة دليل على أن معنى النفع المتحقق للإنسان من العلاقة لا ينحصر في الإسلام على النفع الدنيوي و إلا لاعتبرنا هذه العلاقة في هذه القصة من علاقات (أخسر أنا و يربح الآخرون) و لكنها في المفهوم الإسلامي من صميم (أربح أنا و يربح الآخرون.) و بالمناسبة، فالقصة أيضاً دالة دلالة عظيمة على عادة المبادرة. فهذه الشخصية العظيمة قدمت مبادئها و قيمها و مراقبتها لله تعالى و احترامها للعهد الذي أخذته على نفسها أمام النبي صلى الله عليه و سلم على المنفعة الذاتية الوقتية، و بذلك تجلت فيها القمة من المبادرة في أسمى معانيها و أروع تطبيقاتها. كما أن فيها تطبيقاً للعادة الثانية حيث قدم جرير رضي الله عنه المهم في نظره (و هو نفع أخيه المسلم و عدم غشه و المحافظة على العهد بالنصيحة لكل مسلم) على العاجل الملح الأقل أهمية (و هو الاكتساب من هذه الصفقة.)و بهذا ترى أن موقفاً واحداً يمكن أن يكون فيه إبراز للعادات الثلاث معاً مما يبرهن على عظيم تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة على مبادئ النجاح و الفاعلية بشكل عملي و مؤثر، و يدل أيضاً على أن هذه العادات السبع هي فعلاً منظومة فكرية و عملية مترابطة.”

أيمن أسعد عبده
Read more

“أن هذه الدولة تتأسس بعهد واع من شعب حر على أن يحني رأسه برضى منه لرب العالمين - مع كونه حرا حرية تامة - و يقبل أن تكون له مكانة الخليفة - لا الحاكم - تحت سلطة الله العليا، و أن يعمل طبق القوانين و الأحكام التي أفرها الله في كتابه و أرسلها على يد رسوله صلى الله عليه و سلم”

أبو الأعلى المودودي
Read more