“..عرفت أن سعادة المرأة ليست بمجد الرجل وسؤدده، ولا بكرمه وحلمه، بل بالحب الذي يضم روحها إلى روحه، ويسكب عواطفها في كبده، ويجعلها ويجعله عضواً واحداً من جسم الحياة..”
“ما اتعس المرأة التي تستيقظ من غفلة الشبيبةفتجد ذاتها في منزل رجل يغمرها بأمواله وعطاياه،ويسربلها بالتكريم والمؤانسة..لكنه لا يقدر ان يلامس قلبها بشعلة الحب المحيية..ولا يستطيع ان يشبع روحها... من الخمرة السماوية التي يسكبها اللهفي عيني الرجل في قلب الرجل”
“ليست الحياة بسطوحها بل بخفاياها .. ولا المرئيات بقشورها بل بلبابها .. ولا الدين بما تظهره المعابد وتبنيه الطقوس والتقاليد بل بما يختبىء في النفوس ويتجوهر بالنيات ولا الناس بوجوههم بل بقلوبهم”
“أولادكم ليسوا لكمأولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها, بكم يأتون إلى العالم, ولكن ليس منكم.ومع أنهم يعيشون معكم, فهم ليسوا ملكاً لكم.أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم, ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم, لأن لهم أفكارأً خاصةً بهم.وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكم لأجسادكم.ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم.فهي تقطن في مسكن الغد, الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم.وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم.ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم.لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء, ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس.أنتم الأقواس وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم.فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق اللانهاية, فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى.لذلك, فليكن التواؤكم بين يدي رامي السهام الحكيم لأجل المسرة والغبطة.لأنه, كما يحب السهم الذي يطير من قوسه, هكذا يحب القوس الذي يثبت بين يديه.”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”
“وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمة . وقبل أن تعظني نفسي كنت أظل مرتابا في قيمة أعمال وقدرها حتى تنبعث إليها الأيام بمن يقرظها أو يهجوها . أما الآن فقد عرفت أن الأشجار تزهر في الربيع وتثمر في الصيف ولا مطمع لها بالثناء . وتنثر أوراقها في الخريف وتتعرى في الشتاء ولا تخشى الملامة”
“تسلك المرأة طريق العبيد لتسود الرجل، ويسلك الرجل طريق الأسياد لتستعبده المرأة.”