“إذا غاب الضمير والخوف من الله وأُسيء فهم الدين تنتشر الممارسات الخاطئة في كلّ مكان ومجال، ويفرّغ الدين من معانيه العظيمة، بل يصبح طقوساً وحركات تؤدى في أماكن وأوقات معينة دون أن يكون له أثر في تهذيب سلوك الإنسان وتعامله مع الآخر، وفي زرع قيم تحث على الإستقامة وتحارب الغش والكذب.”
“أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
“الدين لايسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط، بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما يجب أن يكون أو في ماتفعله، وماتنتجه .. في أن تؤدي ماخلقت من أجله على هذه الأرض”
“ليس صحيحاً أن علينا التنازل عن اهتمامنا بالروح إذا كُنا لا نقبل عقائد الدين , ذلك أن المحلل النفساني في وضع يسمح له بدراسة الإنسان عبر الدين وعبر نسق الرمز اللادينية , وهو يرى أن المسألة ليست هي عودة الإنسان إلى الدين والإيمان بالله , بل هي أن يحيا في الحب ويفكر في الحقيقة”
“فما دام الدين هو جمله أ وامر ونواهِِ ،فإن هذه الأخيرة لا تصبح قانوناً ملزماً للإنسان، دونما طمع في الثواب أو خوف من العقاب، في الدنيا أو في الآخره، إلا إذا صدرت عن قوة داخلية في الإنسان يقررها عقله، قوة "الأمر المطلق"...ليس هذا وحسب، بل إن وجود"الأمر المطلق" في الإنسان دليل على أنه حر الإرادة.و إذا كان العقل النظري لايستطيع أن يبرهن على حرية الإرادة لدى الإنسان،فإن العقل العملي يتخذها مسلمة له، مثلها مثل وجود الله وخلود الروح.”
“فالعلماني يريد أن يحتفظ لنفسه بحرية التصرف فيما يتعلق بمصالح الناس اليومية دون تدخل مستمر ممن يزعم بأنه ظل الله على الأرض, ولكنه في نفس الوقت يعترف بحق كل صاحب دين أن يمار دينه بمطلق الحرية أيضاً, بل ولا يمنع موقفه العلماني هذا من أن يكون هو نفسه متديناً ورعاً . بينما يلجأ أولئك الذين يقحمون الدين في كل صغيرة وكبيرة من شئون الحياة إلى وضع الدين في الصفوف الأمامية في كل معركة دنيوية يخضونها, ويختفون وراء الدين بأطماعهم الشخصية التى هي في معظم الأحيان أطماع مادية صرف, فلا يصيب الحجارة وتمزيق الثياب إلا الدين نفسه, ويبقون هم , هؤلاء المتظاهرين بالتدين و الورع , في مأمن يحتمون بإدعائهم أنهم لا يقولون قولهم هم بل قول الله”