“يؤلمني أن بعض الحكايات عندما تبعث على هيئة كتابة، تتحول إلى ما يشبه الرنين الذي يصعد ويهبط في مواقع مختلفة من الحكاية، معطلاً سيرة الشجن، إلا الذي يتردد في صدري أنا وحدي .... ربما هذا ما يجعلنا محدودين بعدة آلاف فقط من الحكايات المكتوبة، إزاء الملايين منها التي حدثت في الحياة، ولكنها رفضت أن تحني رأسها الدرامي الرفيع للكتابة .”
“كانت تساؤلاته أكثر حموضة من رأس الليمون الذي يساعدني على جعل ارتجافات وجهي وتقلصاته تبدو طبيعية، ومبررة، لاسيما وأنا أكذب عليه، كما لم أفعل من قبل.ولكنه كذب الوهلة الأولى، هكذا بررت لنفسي هذا الانتهاك الكبير لحقيقة علاقتي بأبي. كنت أحتاج أن أفهم انا أولاً قبل أن أعيد تنسيق الحكاية بأكملها له، هو الذي لا يحترم في جياته شيئاً أكثر من الورق المرصوص بين دفتين، ويجمع في مكتبه،ومستودع المنزل، وسطحه، آلاف الكتب، مثل الورّاقين القدماء الذين يفيضون احتراماً للكتب حد الخجل من كتابة احدها. كان من المتوقع أن يدهشه الآن، وهو في اسبعين، أن الكتاب الذي لم يكتبه هو قط، كتبه ابنه الوحيد الذثي لم تبد على ملامحه من قبل سيماء الكتابة.”
“في اعتقادي أن البشر لم يكتبوا الكتب ولم يصنعوا الأفلام إلا عندما بلغ إحباطهم من عادية الأشياء حدا جعلهم يَبْرون كل ما حولهم ليتحول إلى أسنة حادة يخترقون بها هذا الجدار العادي المؤلم.”
“فلا شيء يؤكد لبدرية أن ما تفعله هو عين الصواب ، أكثر من اعتراضي عليه . أنا معيار الحياة المعكوس في نظرها”
“الذين يقفزون من خارج الحكايات يفشلون في محاكمتنا دائماً ”
“الذين يقفزون من خارج الحكايات ، يفشلون في محاكمتنا دائمًا”
“الذي يعرف جدة يعرف أنها عندما يكون الموسم ربيعايلقي البحر على المدينة أطناناً من اللقاح الذي يتنفسه الناس ولا يرونه. يصبح الحب حالة عامة و الشوارع مليئة بالقلوب الخصبة. هكذا استهلكت جدة كل ما في أعصابنا من الجنون و أعادتني إلى الرياض مثل إناء خوى من الطعام و تورط في البقايا.”