“والممسوس بالشعر أو بالفن أو الأدب عموماً إذ تحتشد في روحه هذه الغربات، لن يداويه منها أحد, حتى الوطن”
“كأن الشاعر يكون غريبا بمقدار ما يكون حرًا، و الممسوس بالشعر أو بالفن و الأدب عموما إذ تحتشد في روحه هذه الغربات، لن يداويه منها أحد.. حتى الوطن.إن من يتشبث بطريقته الخاصة في استقبال العالم و طريقته الخاصة في إرساله، من الحتمي أن يستخف به أصحاب الوصفات الجاهزة، و أهل العادة و المألوف، يقولون إنه "هوائي"، "متقلب"، و " لايعتمد عليه " إلى آخر هذه النعوت المرصوصة كالمخللات على رفوفهم،، أولئك الذين لا يعرفون القلق.. أولئك الذين يتعاملون مع الحياة بسهولة لا تليق”
“الاحتلال يمنعك من تدبر أمورك على طريقتك. إنه يتدخل في الحياة كلها وفي الموت كله. يتدخل في السهر والشوق والغضب والشهوة والمشي في الطرقات. يتدخل في الذهاب إلى الأماكن ويتدخل في العودة منها. سواء كانت سوق الخضار المجاور أو مستشفى الطوارئ أو شاطئ البحر أو غرفة النوم أو عاصمة نائية.”
“الكتابه غربه ،غربة عن الصفقه الأجتماعيه المعتاده ،غربة عن المألوف والنمط والقالب الجاهز ،غربة عن طرق الحب الشائع وعن طرق الخصومة الشائعه ،غربة عن الطبيعه الايمانيه للحزب السياسى وغربة عن فكره المبايعة الشاعر يجاهد ليفلت من اللغه السائده المستعملة الى لغة تقول نفسها للمرة الاولى ،ويجاهد ليفلت من اظلاف القبيله ،من تحيذاتها ومحرماتها ،فإذا نجح فى الأفلات وصار حرا ،صار غريبا ،أقصد في نفس الوقت كأن الشاعر يكون غريبا بمقدار ما يكون حرا والممسوس بالشعر او بالفن عموما إذ تحتشد فى روحة هذه المغريات ،لن يداويه منها أحد ،حتي الوطن .انه يتشبث بطريقته الخاصة فى استقبال العالم وطريقته الخاصه في إرسالة ،فمن الحتمي أن يستخف به اصحاب الوصفات الجاهزه وأهل العاده والمألوف ،يقولون انه هوائى ومتقلب ولا يعتمد عليه ،الى آخر هذه النعوت المرصوصة كالمخللات على رفوفهم ،اولئك الذين لا يعرفون القلق ،اولئك الذين يتعاملون مع الحياه بسهوله لا تليق”
“ كأن على الشاعر أن يبدو ذابل الجسم ، نصف ميت ، مخطوف اللون ، كأنه ساقط في هوة ، أو مسحوب منها للتو ! ”
“تحت الإحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على أنبوبة بوتاغاز أو ربطة خبز أو تصريح مرور أو مقعد في الباص, يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه, يسعده وصوله سالمًا إلى البيت تسعده عودة التيار الكهربائي يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ يرقص لأتفه فوز في أي مجال حتى في لعب الورق. هذه الهشاشة الإنسانية في أرّق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينة تحميه من الكابوس”
“كانت الجنازات جزءاً لا يتجزأ من حياة الفلسطنيين في كل تجمع بشري ضمهم في الوطن أو في المنافي في أيام هدوئهم و في أيام انتفاضتهم و في أيام حروبهم و في أيام سلامهم المشوب بالمذابح !”