“والممسوس بالشعر أو بالفن أو الأدب عموماً إذ تحتشد في روحه هذه الغربات، لن يداويه منها أحد, حتى الوطن”
“كأن الشاعر يكون غريبا بمقدار ما يكون حرًا، و الممسوس بالشعر أو بالفن و الأدب عموما إذ تحتشد في روحه هذه الغربات، لن يداويه منها أحد.. حتى الوطن.إن من يتشبث بطريقته الخاصة في استقبال العالم و طريقته الخاصة في إرساله، من الحتمي أن يستخف به أصحاب الوصفات الجاهزة، و أهل العادة و المألوف، يقولون إنه "هوائي"، "متقلب"، و " لايعتمد عليه " إلى آخر هذه النعوت المرصوصة كالمخللات على رفوفهم،، أولئك الذين لا يعرفون القلق.. أولئك الذين يتعاملون مع الحياة بسهولة لا تليق”
“الكتابه غربه ،غربة عن الصفقه الأجتماعيه المعتاده ،غربة عن المألوف والنمط والقالب الجاهز ،غربة عن طرق الحب الشائع وعن طرق الخصومة الشائعه ،غربة عن الطبيعه الايمانيه للحزب السياسى وغربة عن فكره المبايعة الشاعر يجاهد ليفلت من اللغه السائده المستعملة الى لغة تقول نفسها للمرة الاولى ،ويجاهد ليفلت من اظلاف القبيله ،من تحيذاتها ومحرماتها ،فإذا نجح فى الأفلات وصار حرا ،صار غريبا ،أقصد في نفس الوقت كأن الشاعر يكون غريبا بمقدار ما يكون حرا والممسوس بالشعر او بالفن عموما إذ تحتشد فى روحة هذه المغريات ،لن يداويه منها أحد ،حتي الوطن .انه يتشبث بطريقته الخاصة فى استقبال العالم وطريقته الخاصه في إرسالة ،فمن الحتمي أن يستخف به اصحاب الوصفات الجاهزه وأهل العاده والمألوف ،يقولون انه هوائى ومتقلب ولا يعتمد عليه ،الى آخر هذه النعوت المرصوصة كالمخللات على رفوفهم ،اولئك الذين لا يعرفون القلق ،اولئك الذين يتعاملون مع الحياه بسهوله لا تليق”
“تغير العالم إلى حدّ لن تعثر فيه اليوم على أحد يباهي بأنّ ابنه يدرس ليصبح أستاذاً في الأدب, أو في الجغرافية, أو في التاريخ, أو الفلسفة. وظائف بأكملها مهدّدة بالتطهير المهنيّ وقد تنقرض ذات يوم لأنّ ليس لأحلامها من جيوب .”
“في كل شبر من هذه الحارة تجد دليلا على وجود الفتوات، ولكنك لن تجد دليلا واحدا على وجود أناس مثل جبل أو رفاعة أو قاسم.”
“لا ! لن أدخل في تفاصيل , هذه ليست سيرة ذاتية , هذه رسائل من زوج إلى زوجته , وحتى لو كانت سيرة ذاتية هناك أشياء لا يجوز أن يطلع عليها أحد .. والسيرة الذاتية ليست مبرراً كافياً , أو ناقصاً , للتعري وإيذاء الناس !”