“حمض العنب..حزن حين فشل في قطف حبات العنب الكبيرة الشفافة التي تكاد تقطر عسلاً...لا لم يحزن.. على الأقل حاول أن يقنع نفسه بأنه لم يحزن.. فالجهد الذي بذله في القفز، والمناورات الفاشلة كانت كافية لاصابته بالإحباط..مسح عرق تعبه..منذ متى وهو يحكم على الأمور بمظاهرها؟ لابد أن طعماً حامضاً يقبع خلف مظهر عناقيد العنب الشهي.. من ذلك الذي يرهق نفسه للوصول إلى ثمرة حامضة عفنة؟.. ومن ذلك الذي يرغب بتناولها؟..عاد إلى منزله وتناول ماتيسر من طعام هناك: ثمرة ليمون وعنقوداً من الحصرم...”
“يمكن للرجل أن يركع في حالتين : ليشرب من العين ، و ليقطف زهرة ."--"العيون التي لا حياة فيها تشبه حبات العنب”
“هل كان من الممكن أن نتجاهل كل ذلك؟ وأي مساحة كانت تبقى لحياتنا؟ أي مساحة تركت لنا لندير عليها معاشا؟ ومن الرجل الذي تسمح له كرامته أن يحصر نفسه في ذلك الحيز ولا يحاول دوما أن يوسع حدوده؟ ومن المرأة التي لا ترى واجبها في مساعدته؟”
“ بعد خمسين سنة من العشرة مع وجهه لا يعثر المرء إلا على الوجه الذي يراه في المرآة. عليه حينها أن يصدق أن ذلك الوجه هو وجهه، ولكن الحقيقة لا تقول ذلك دائماً. لا نحتاج دائماً إلى مثل هذه العقوبة إلا مضطرين. في حالة المرض مثلاً. المرآة تكذب. لكني أعثر على وجهي في عيني صديق لم ألتقه منذ زمن طويل، أو صديق لم ألتقه على الإطلاق! ”
“وإن يكن مبتغاكم أن تنزلوا طاغية عن عرشه، فاعملوا أولاً على تحطيم ذلك العرش الذي أقمتموه له في قلوبكم. إذ كيف لطاغية أن يحكم شعباً حراً وأبياً ما لم يكن في حرية ذلك الشعب شيء من الاستبداد وفي إبائه شيء من الذل؟”
“أوضح للطالب الذي يحكم بالتكفير في إجابته بأنه يملك الحق بنقد الفكر كما يشاء على أن يبتعد عن منطقة التكفير، لأنه بذلك يجعل من نفسه قاضياً أو إلهاً”