“- أيها الثائر .. لم لذت بدارك ؟- " أولو الفضل في أوطانهم غرباء ! "- لِمَ لَمْ ترحل ..- إلى أين الرحيل ؟أى فرق بين أن أنفى بعصرى ،لو تروم الصدق أو أنفى بدارى ،أو أرانى ضائعاً في غير دارى ؟ !”
“وهنا فى قلب مدينتنا ..يتعلم كل غلام ..ما معنى صمت الأفواه .. الأقلام ..مامعنى أى كلام يخلو من أى كلام ..مامعنى أن تخرس فى القلب «لماذا ؟» ..أو «كيف ؟» و «أين ؟» و «لم لا ؟» ..وجميع علامات الاستفهام ..لا تبقى إلا الـ «مش معقول »..أللامعقول ..لاتبقى غير علامات تعجب ..ورويداً يغدو العجب ذهول ..ورويداً تنصب خيمات الصمت على المعقول ..الصمت .. الصمت ..ويحل على الغلمان ظلام الموت ..والواحد بعد الأخر .. يسكت صوت ..بعد الصوت ..”
“- أقتل أخاك .. أو انتحر !- لولاك يا نسيان لانقرض البشر !- ياويل انسان بقلب ،في أي عصر .. أى قطر .. أى شعب ..حين الصدور - بلا قلوب -مثل النعوش الفارغة !- منفاه .. موطنه الوحيد .- حتى على أرض الوطن !- ما ذنبها الأوطان حين يكون منفانا الزمن ؟ !”
“انا لتعجزنا الحياة ..فنلومها .. لا عجزنا ،ونروح نندب حظنا ،ونقول : هذا العصر لم يخلق لنا !- هو عصرنا !- لكننا لسنا به الفرسان ..نحن قطيع عميان يفتش فى الفراغ عن البطولة ،والأرض بالأبطال ملأى حولنا !- ملأى .. ولكن باللصوص !- الكأس حقاً نصف فارغة فماذا لو ترى النصف الملىء ؟ !لو لم تكن فى العالم الأضداد ما قلنا : " عظيم أو قمىء " !- إنى لأعلم .. غير أن الزيف يغتال الحقيقة !أقرأت يوما فى الحكايات القديمة ،عن غادة حسناء فى أنياب غول ؟ !أرأيت يوما ضفدعه ..ما بين فكى أفعوان ؟!من ها هنا بدء الحكايةيا قريتى .. يا عالمى ..يا عالمى .. يا قريتى .. !!”
“الكأس حقا نصف فارغة فماذا لو تري النصف الملئ ؟لو لم تكن في العالم الاضداد ماقلنا " عظيم أوقمئ”
“ألحق أقول لكم ..لا حق لحى إن ضاعت ..فى الأرض حقوق الأموات ..لاحق لميت إن يهتك ..عرض الكلمات !وإذا كان عذاب الموتىأصبح سلعه ..أو أحجبه .. أو أيقونه ..أو إعلانا أو نيشانا ..فعلى العصر اللعنة ..والطوفان قريب !الأبطال ..بمعنى الكلمة ..ماتوا لم ينتظروا كلمه ..مادار بخلد الواحد منهم ..حين استشهد ..أن الإستشهاد بطوله ..أو حتى أن يعطى شيئاً ..للجيل القادم من بعده ..فهو شهيد لا متفلسف ..ماذا يتمنى أن يأخذ ..من أعطى آخر ما يملك ..فى سورة غضب أو حب ؟!”
“أُصْرُخْ لعل صراخك المحموم يصفع أى أُذْن ،عل الصدى يأتيك ، على الصمت ينطق .. أو تجن”