“القلب..موطن النوايا.وبيت المقاصد.ودفة التوجيه.ومفتاح تحديد الهوية.فيه تنبت البذور الأولى للأخلاق.وفيه تتشكل القيم.ولا تزال تنهمر عليه التعلقات والأهواء الصارفة.وتراوده المطامع.وتميل به الشهوات.وفي المقابل لا تزال تقوى فيه المقاصد الصالحة.التي يسير بها إلى الله تعالى.وتتوقد فيه الهمم.وتخالطه بشاشة الإيمان.ويمتلئ باليقين.فتفيض منه منظومة الأخلاق الراقية.والقيم النبيلة.التي يدرك بها مراد الله منه.ويسعى في الأرض بالعمران”

د. أسامة السيد الأزهري

Explore This Quote Further

Quote by د. أسامة السيد الأزهري: “القلب..موطن النوايا.وبيت المقاصد.ودفة التوجيه.وم… - Image 1

Similar quotes

“وهو الذي أسَّس الحضارة.ونشر العمران.وعلَّمنا الخُلُق العظيم.وبلَّغنا مراد الله منا.وشرح لنا مناهج التفكير المستنير.وعلَّمنا أن نقوم بهداية الأمم.وبالإحسان إلى الخلق.وبالإنابة إلى الدار الآخرة.وربطنا بربنا سبحانه، في كل أنفاسنا، وأحوالنا، وشئوننا.صلى الله عليه وسلم.*************فهو ذاتٌ مطهرة.واصطفاءٌ إلهي.ورسالةٌ خاتمة.وهدايةٌ عامة.وشريعةٌ سمحة.وأمةٌ هادية.وكتابٌ معجز.فهو رسولٌ ورسالة، وأمةٌ ومنهج، وكتابٌ وتشريع.وهو كلمةُ الله الأخيرة، التي ألقاها سبحانه إلى خلقه، لهدايتهم إليه.وهو عشق قلبي.صلى الله عليه وسلم”


“الجِذْر الذى تنبت منه العبادات، ويُمَثِّلُ المحضنَ الذى تنمو فيه، ويمدها بالحياة والنضرة والتوهج، هو العلاقة الموصولة برب العالمين سبحانه، والظن الحسن به جل شانه، وكلما قَوِيَ اليقينُ، وفاض به القلب، جاءت العبادات والفرائض حيَّةً، مُشِعَّةً، وهَّاجة، لها ذَوْقٌ وأُنْسٌ.”


“فانحصرت العلل والأمراض التي تطرأ على القلب في أمرين:شهوات.وشبهات.أما الشهوات فأنواع وصور لا تنتهي، من المغريات التي تحرك في الإنسان أقصى معاني الحيوانية والاستهلاكية، وتصرفه عن الجد، والإيمان، والإنتاج، وبناء الأمة.وأما الشبهات فأنواع وصور لا تنتهي من المفاهيم، والأقوال، والآراء، والفلسفات، التي تزلزل اليقين”


“فالعقل المستنير.غواص ماهر.وصائد للؤلؤ.مستوعب لزمانه.مقبل على ربه.مدرك لما يموج حوله من مناهج وثقافات.شديد الاعتصام والارتباط والتعلق بالقرآن الكريم.يتدبره.ويتفكر فيه.ويلتفت إلى إشاراته.ويعرف دروبه ومسالكه في الهداية.ويمدد منه الجدوال والأنهار والأفكار والأطروحات والمناهج والبرامج التي تسعف كل فرد في هذا المجتمع، مهما كانت مهنته، أو حرفته، أو اختصاصه.ويستخرج من القرآن لكل واحد من هؤلاء هداية تخصه، وتنير طريقه، بعد أن تستوعب مشكلاته وأزماته.”


“وقد شرع الله تعالى العبادات لمقصدين كبيرين، وهما: التعبد، والتخلق؛ أما التعبد فمعناه: التزام المكلف الإتيان بهذه العبادات فى مواقيتها، وبكيفياتها وهيئاتها المشروعة، والمواظبة على ذلك، تعبدا وتقربا إلى الله رب العالمين، وقياما بأمره الجليل، جل شأنه، ولا ينصرف عنها لعدم خشوعه فيها، بل يواظب عليها، ثم يعالج النفس حتى تتحصل على الخشوع والتدبر.وينبغى أن يقوم المكلف بذلك المقصد، بالتوازى مع المقصد الثانى، الذى هو التخلق، والتخلق معناه القيام بالمضمون التربوى الأخلاقى الكامن فى العبادة، فلا بد من إيقاع العبادة على نحو مخصوص، وبنمطٍ معينٍ من المعايشة والفهم، واستلهام المرامى والمقاصد، مما يؤدى إلى تحقيق ذلك المضمون التربوى، وإلى سريان المعانى القدسية، والآداب العليا إلى سلوك الإنسان، لشدة فهمه عن الله، ولشدة إدراكه مقاصد العبادة، وأنها لها حرم يحيط بها، من الآداب الرفيعة، فلا يصح أن تقع فى الأداء البشرى جرداء، معزولة عن السياق العام من التصرف الإنسانى، بل لا بد من تطويع السلوك العام لقيمها وآدابها وأسرارها.”


“أعظم ثمرات العبادات على الإطلاق هى التخلق، حيث إن المعرفة العميقة بالله تعالى إذا تدفقت فى القلب أيقظت فى باطن الإنسان أشرف ما فيه من المعانى والأخلاق والشِيَم”