“القلب..موطن النوايا.وبيت المقاصد.ودفة التوجيه.ومفتاح تحديد الهوية.فيه تنبت البذور الأولى للأخلاق.وفيه تتشكل القيم.ولا تزال تنهمر عليه التعلقات والأهواء الصارفة.وتراوده المطامع.وتميل به الشهوات.وفي المقابل لا تزال تقوى فيه المقاصد الصالحة.التي يسير بها إلى الله تعالى.وتتوقد فيه الهمم.وتخالطه بشاشة الإيمان.ويمتلئ باليقين.فتفيض منه منظومة الأخلاق الراقية.والقيم النبيلة.التي يدرك بها مراد الله منه.ويسعى في الأرض بالعمران”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“كما أنًّ السماء في ظلمة الليل تختلف إليها النجوم فتُضيء صفحتها وتمر بها الشهب فتلمع في أرجائها، حتى إذا طلعت الشمس من مشرقها محا ضوؤها ضوء جميع تلك النيّرات؛ كذلك القلب الإنساني لا تزال تمر به مختلف العواطف وأشتات الأهواء مجتمعة ومتفرقة حتى إذا بلغ وأشرقت عليه شمس الحب غربت بجانبها جميع تلك العواطف والأهواء.”
“لا يعرف التاريخُ غيرَ محمد -صلى الله عليه وسلم- رجلاً أفرغَ الله وجودَه في الوجود الإنساني كلِّه، كما تنصبُّ المادة في المادة، لتمتزجَ بها، فتحوّلها، فتحدثَ منه الجديد، فإذا الإنسانية تتحوَّل به وتنمو، وإذا هو -صلى الله عليه وسلم- وجودٌ سارٍ فيها؛ فما تبرح هذه الإنسانية تنمو به وتتحوَّل.”
“حتى بعد رحيلك، لا تزال عطاياك تنهمر عليّ كقطرات مطر ..مدهشة في طزاجتها”
“الاستبداد يد الله القوية يصفع بها الآبقين من جنة عبوديته الى جهنم المستبدين الذين يشاركون الله في عظمته و يعاندون جهارا : و قد ورد في الخبر ( الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه ) و كما جاء في اثر اخر ( من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه ) ”