“وعندما أنظر إلى الواقع الكئيب أجد أعداءنا يتقدمون بخطا وئيدة وخطط صريحة حينا٬ ماكرة حينا آخر.. ولكنها خطط مدروسة على كل حال٬ محسوبة المبادئ والنهايات٬ لا مكان فيها للدعاوى والمغالطات٬ ولا للارتجال والمجازفات..! أما نحن المسلمين فعلى العكس من ذلك كله.. وقد نكسب تقدما ما في بعض الميادين وسرعان ما نفقد ثماره في ميادين أخرى تكون خسائرنا فيها أبهظ..”
“في اسمنا بعض ما في خطانا إلى أنفسنا، فيه نولد حينا وحينا يكون لنا الاسم أهلا.”
“رائحة الموت لا تختفي. تنام على أطر الصور القديمة، تستدير مع البروزات فوق قطع الفضيات وتكسبها ذلك اللون الداكن الكئيب، وتربض في قوارير العطر التي نفد ما فيها من طيب وبقي ما فيها من رائحة ثقيلة.”
“و إني لأحمل في غضبها من الهم ما لا أرهق بأوجع منه لو عاداني كل من معي وجفاني كل ما حولي ،ولكانت والله قد هانت لو أنها غضبة عدو ، ولكنها غضبة حبيب هو بحبه فيها .يا ظلام القمر ... كيف تكون ظلاماً وقد تعلقت بمخلوق النور ؟؟”
“إن سأل سائل فقال : ما الدليل على أن للخلق صانعاً صنعه ومدبراً دبره . قيل الدليل على ذلك أن الإنسان الذي هو في غاية الكمال والتمام كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحماً وعظماً ودوماً . وقد علمنا أنه لم ينقل نفسه من حال إلى حال لأنا نراه في حال كمال قوته وتمام عقله لا يقدر أن يحدث لنفسه سمعاً ولا بصراً ولا أن يخلق لنفسه جارحة ، يدل ذلك على أنه في حال ضعفه ونقصانه عن فعل ذلك أعجز لأن ما قدر عليه في حال النقصان فهو في حال الكمال عليه أقدر وما عجز عنه في حال الكمال فهو في حال النقصان عنه أعجز .”
“نحن المسلمين من أسس علم المحاسبة واكتشفنا الدورة الدموية وشيّدنا المباني العظيمة .. والسؤال الجوهري : ما الذي نستفيده في واقعنا من ذلك ؟ إن الفائدة في ذلك هو شعورنا بعظمة الماضي وإمكانية النهوض مرة أخرى , نحن نحتاج إلى عظمة الماضي , لكن نحتاج إلى إبداع جديد يمزج خبرات الماضي ومعطيات الحاضر على مستوى البناء والتنفيذ لا على مستوى التنظير”