“أيها القلب! لماذا أنت أسير لهذا الهيكل الترابي الزائل؟ألا فلتنطلق خارج تلك الحظيرة، فإنك طائر من عالم الروح.إنك رفيق خلوة الدلال، والمقيم وراء ستر الأسرار فكيف تجعل مقامك في هذا القرار الفاني؟انظر إلى حالك واخرج منها وارتحلمن حبس عالم الصورة إلى مروج عالم المعانيإنك طائر العالم القدسي، نديم المجلس الأنسيفمن الحيف أن تظل باقياً في هذا المقام ~”
“على المرء الذي يود أن يشرع في الدخول إلى هذا العالم البديع، عالم الكتب والقراءة، أن يقرأ أولا ما يحب”
“خلقنا في البدء أرواحا فالملكوت وكان ذلك في عالم الأمر في عالم الكلمات وقبل النزول إلى الأرحام.ثم أطلقنا وأعطانا براءة الوجود فهو "البارئ" كما يعطي الملك براءة الوسام لحامله فيصبح من حقه أن يحمله.ثم صور لنا قوالبنا المادية في الأرحام فهو "المصور".وتنزلت أرواحنا إلى الدنيا بالصورة التي أرادها.وتنزلنا من عالم الأمر عالم الكلمات الإلهية إلى عالم الخلق حيث أصبحت كل كلمة صورة وحيث أصبحت إرادة الله الروح جسدا يسعى.”
“تحتاج الروح إلى زاد مستمر، و لكن من العبث أن يبحث الإنسان عن الزاد في عالم الحواس، لأنه لا يستطيع أن يجده في مكان آخر غير القلب، أما في مكان خاف أو في عالم آخر لا تبلغه عيون البشر الفانين و آذانهم.”
“أعود إلى قاعة القراءة , أغوص في الأريكة وفي عالم الف ليلة وليلة وببطء , كما تتلاشى الصورة في فيلم سينمائي يبدأ العالم الحقيقي في التبخر من ذهني , أصبح وحيداً داخل القصة وهذا إحساسي المفضل .”
“قد مللت هذا العصر بكل تفاصيله، ووددت لو أني حظيت بهدنة روحية، أنتقل منها وبها إلى عالم اَخر، عالم لا تعد أجزائه بالدقائق وإنما تعد فقط وفقط بالنبضات.”