“في العمل مناصب و مراتب كثيرة تتباينُ بالجهد والعمل و المواهب الوفيرة .. فإن أنزلك الناس غير منزلتك فرضيت دونها فأنت – عُذراً - أحمقٌ لا تستحق.. وإن رفعت نفسك فوقها فنفاقك مردود عليك حتماً من كل بت !”
“لا أخفيكم أني أتثاقل كل الصباح حين ذهابي إلى عملي , دون أن أذكر التذمر اليومي الذي أسره لنفسي بوجوب النوم أكثر وعدم الإكثار من السهر ولكن منظر الأطفال في حينا وهم ينتظرون باص مدرستهم و " عيسى " الصغير الذي يحمل حقيبته الثقيلة كل يوم بسعادة و اعتزاز يعيد لي على الدوام حيويتي ويدفعني للانطلاق بسعادة يملؤها الأمل إلى العمل .. فشكراً لابتسامتكم الواعدة أطفال بنائنا السكني فهي تترك في نفسي أملاً بأن الغد أجمل حتماً لا محالة !”
“لا يوجد وجهة نظر طاهرة وساميةٌ تماماً مهما حدث.. فكل طرف يحوي تحت لوائه الكثير من " المخربين و المندسين" يدفعون بأهداف غير أهدافه السامية و كما أن نقطة الحبر تلطخ الرداء الأبيض بسهولة و تلوث كأس الماء النقي بسلاسة برغم "حجمها\صوتها" الصغير فكذلك يحدث مع كل الآراء و الاتجاهات , ولكون " نقاط الحبر " كثيرة فليس أسهل من تلويث قدسية أي رأي و طهره !!”
“صحيح أن المُثقف هو شخص بحسب وصف الغزالي " من ألمَّ بشيء عن كل شيء تمييزاً له عن العالم الذي يعرف كل شيء عن شيء واحد " أمثال العقاد و قاسم أمين .. إلا أنه يبقى و بحسب سارتر " إنسانٌ يتدخل فيما لا يعنيه لا أكثر " أمثال كُثر يتكاثرون من حولنا لا يمكن لهم الحصر و لا التدليل ! رزقنا الله و إياكم صمتهم المديد !!!”
“عزائي في فقدك .. أنك و إن خدعتي الجميع لن تخدعي نفسك !!”
“أمسك بيدها وخلل ضفائرها الذهبية بالثانية وقال : علينا أن نؤجل زواجنا بضع حين فأنت كما ترين الأوضاع متردية و ووطنُنا عليلٌ حزين . فأراحت رأسها على كتفه مهمهة له : عزيزي إن قصدت المال فلا عليك فمهري نزولك لنصرة الحق والمظلومين و إن قصدت الحزن فأخطأت حبيبي ! فهم قادرون على سلب كل شيء إلا الحب و البسمة فتلكم عن أيديهم أمرٌ جِدُ بعيد !”
“هو شخص جديد.. يعود طفلاً منتشياً بالشوق والحنين... تداعب شعره فينثر جُل فكره البسيط .. تقول له كأنك آخر : أين هو التركيب و التعقيد ؟ .. فيأخذها من خصرها ليهمس : عبيري .. لهم عقلي و الحروف والتعبير و لك فحسب قلبي الصغير .. فتختبئ بين يديه و هي تقول .. غير هذا لا أريد لا أريد لا أريد !”