“لكنه ليس نادماعلى ماوهبهاخلال سنتين من دوار اللحظات الشاهقة, وجنون المواعيد المبهرة. حلق بها حيث لا تصل قدماها يوم. ترك لها إلى آخر أيامها وسادة من ريش الذكريات, ما توسدتها إلا وطارت أحلامها نحوه. فقد وهبها من كنوز الذكريات, مالم تعيشه الأميرات, ولا ملايين النساء التي جئن العالم وسيغادرونه من دون أنيختبرون مابقدرة رجل عاشق أن يفعل.”
“استيقظت من أحلام منتهية الصلاحيّة، كأنّ شيئًا ممّا حدث لم يحدث. لقد عاشت سنتين مأخوذة بألاعيب ساحر ماكر. كأولئك السحرة الذين يٌخرجون من قبّعاتهم حَمامًا.. وأوراقًا نقديّة. لكن لا الحمام يمكن الإمساك به، ولا الأوراق النقديّة صالحة للإنفاق.لقد ترك لها ثروة الذكريات، بينما كانت تتوقّع أن يهدي لها مشاريع حياة.”
“تفعل الذكرى بالنفس من الأسى ما لا تفعله السكين في الجسد من الألم... يبدو أن الذكريات إذا كانت تستقر في سويداء القلب فإن الإبقاء عليها دون استعادتها أفضل من استنهاضها لأنها لا تنهض إلا وهي تجر خلفها أشلاء ودماء”
“إن كلمة الحق في العقيدة لا ينبغي أن تجمجم! إنها يجب أن تبلغ كاملة فاصلة وليقل من شاء من المعارضين لها كيف شاء وليفعل من شاء من أعدائها ما يفعل فإن كلمة الحق في العقيدة لا تتملق الأهواء ولا تراعي مواقع الرغبات إنما تراعي أن تصدع حتى تصل إلى القلوب في قوة وفي نفاذ.”
“التكاليف الشرعية تدلنا على أن المرأة وهبت من العقل مثل ما وهب الرجل . أيظن رجل لم يعمه الغرض أن الله قد وهبها من العقل ما وهبها عبثاً. وأنه آتاها من الحواس وآلات الإدراك ما آتاها لأجل أن تهملها ولا تستعملها؟”
“الا فاعلموا وعلموا الناس أن من الأوثان التي يعبدونها ما ليس بحجاره ولا أصنام، وسيصنع الناس لأنفسهم أصناماً ليست من الحجاره يعبدونها من دون الله فيضلون بها ضلالاً أبعد من ضلال عبادة الأصنام وسيسمونها مباديء وسيضيفون عليها من الإحلال ما يزيد علي إحلالهم الضمير، وسيقدمون حياتهم لها قرباناً علي مذابحها”