“ لولا فتح العرب للأندلس ووجودهم فيها لما انتقلت الحضارة إلى أوروبا قبل نصف قرن آخر .”
“آخر (الحضارة)...(ضارة)!ألهذا قالت العرب (رب ضارة نافعة)؟!”
“لولا الحنين إلى جنة غابرة لما كان شعرُ ولا ذاكرة ولما كان للأبدية معنى العزاء”
“تحيّة إلى السيدة فيروز,المطربة التي لم ترتدِ منذ نصف قرن سوى صوتها,وكلّما صمتت تركتنا للبرد,كأنّها تغنّي لتكسونا,ويغنّي الآخرون ليكتسوا بمالنا.”
“لولا السراب...لما صمدت!!”
“يجب أن تكون حالة أوروبا مع الإسلام بعيدة من كل هذه الإعتبارات الثقيلة، وأن تكون حالة شكر أبدي بدلاً من نُكران الجميل الممقوت والازدراء المُهين، فإن أوروبا لم تعترف إلى يومنا هذا بإخلاص طوية وقلب سليم، بالدﱠيْن العظيم المدينة به للتربية الإسلامية والمدنية العربية، فقد اعترفت به بفتور وعدم اكتراث عندما كان أهلها غارقين في بحار الهمجية والجهل في العصور المظلمة فقط. ولقد وصلت المدنية الإسلامية عند العرب إلى أعلى مستوى من عظمة العمران والعلم، فأحيت المجتمع الأوروبي وحفظته من الانحطاط، ولم نعترف -ونحن نرى أنفسنا في أعلى قمة من التهذيب والمدنية- بأنه لولا التهذيب الإسلامي، ومدنية العرب وعلمهم وعظمتهم في مسائل المدنية، وحُسن نظام مدارسهم، لكانت أوروبا إلى اليوم غارقة في ظلمات الجهل”