“- "إذا كان صاحب البيت جباناً واللص جريئاً فالبيت ضائع لا محالة"جرعات جديدة من الحق المر”
“إذا كان البرق يبدو من التقاء سحب شتى، فإن سنا الحق يبدو من التقاء آراء شتى.”
“إذا كان البيت مؤسسة تربوية أو شركة اقتصادية فلابد له من رئيس، والرياسة لا تلغى البتة الشورى والتفاهم وتبادل الرأى والبحث المخلص عن المصلحة. إن هذا قانون مطرد فى شئون الحياة كلها، فلماذا يستثنى منه البيت؟ وقوله تعالى فى صفة المسلمين " وأمرهم شورى بينهم”
“ليس هناك مجال لإلغاء العقل ورفض الرأى الآخر٬ لا بد من تبادل الحجج ونشدان الحقيقة وحدها... لا مكان لتكميم الأفواه وفرض وجهة نظر واحدة. صاحب الصواب لا يهاب النقاش٬ صاحب الحق يغشى به المجالس٬ ويقرع به الآذان. المأساة تحدث من مبطل يريد بالعصا أن يخرس الآخرين٬ ومع تفاهة ما عنده يقول مقالة فرعون قديما: `ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد`....الفساد السياسي”
“إن الحق إذا استنفد ما لدى الإنسان من طاقة مختزنة لم يجد الباطل بقية يستمد منها ”
“ما أحسب المتفرقين على حقهم أصحاب حق، فطبيعة الحق أن يجمع أهله! إن أعدادا كبيرة من السائرين تحت لواء الحق تكمن في بواطنهم أباطيل كثيرة، فهم يحتشدون بأجسامهم فقط تحت رايته، ويبدو أن المآرب الكثيرة، والأغراض المختلفة، تجعل لكل منهم وجهة هو موليها، وذاك في نظري ما جعل ثورات عديدة تسرق من أصحابها، ويسير بها الشطار إلى غاية أخرى! حتى قيل: الثورات يرسمها المثاليون وينفذها الفدائيون ويرثها المرتزقة!! ترى لو كان المثاليون والفدائيون على قلب رجل واحد في الإيثار والتجدد أكان يبقى للمرتزقة موضع قدم؟. إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هي التي تنتهي بذلك المصير!”الحق المر”
“إننا يجب أن نصحو من نومنا, لا يزال هناك نفر ـ هم في نظري ـ تماثيل للغباوة , هذا النفر تمتلئ به وسائل الإعلام, لا تنقصه الجهالة و لا الحماقة, هؤلاء لا يعرفون عن الصراع العربي اليهودي شيئاً؛ لأنهم فارغون, كل امرئ يقول لكم : إن الصهيونية شئ واليهودية شئ, اعلموا أنه شخص جهول, ما قرأ العهد القديم, ولا قرأ كتب القوم ولا آمالهم, ويريد أن يفرض جهله علينا . ــ محمد الغزالى " الحق المر الجزء الثاني ”