“كان الناس في ذلك الحين مصابين بداء الصراع النفسي بشكل عنيف. فهم كانوا بدواً في أعماق نفوسهم. وكان يطالبون الحكام بإتباع تعاليم الإسلام. وبعبارة أخرى: كانت قلوبهم بدوية وألسنتهم اسلامية. فكانوا يطالبون الحاكم بالعدل والماساوة بينما هم كانو في واقع أمرهم كغيرهم من أبناء القبائل أولي كبرياء وتفاخر بالأنساب والأحساب. وكان الفرد آنذاك يحتج على الحكام بالحجة الدينية ثم يثور عليهم بالسيف البدوي.”

علي الوردي

علي الوردي - “كان الناس في ذلك الحين مصابين بداء الصراع...” 1

Similar quotes

“بعض الأحياء تسكن قلوبهم رصاصة أردتهم قتلى في لحظة بعيدة؛ وكان انتزاعها خطير جداً؛ حيث أن ذلك كان ليعيدهم إلى الحياة”

بثينة محمود
Read more

“في بدء الرسالة كانت اقرأ، وكان القلم، وفي العنوان كان القرآن، فهل ثمّة أكثر دلالةً على أهمية القراءة من هذه الدلالة؟!”

عبد المعطي الدالاتي
Read more

“إن كثيرين من أبناء ذلك الجيل تربى في ظل المدارس المدنية التي أشرف الاستعمار على مناهجها وحدد أهدافها ووسائلها وصبَغها بالصبغة التي يريد، وكان أول أهدافها تجهيل المسلمين بإسلامهم، بل تشويه صورته في أذهانهم، فلا غرو إن جهل أكثر هؤلاء حقيقة الإسلام وشموله وتوازنه، فحسبوا الإسلام نصرانية أخرى: عقيدة بلا شريعة أو سلاما بلا جهاد أو دينا بلا دولة، بالمعنى الذي يفهمه الغربي المسيحي من كلمة دين.”

يوسف القرضاوي
Read more

“وتفسد الأمور في الأرض، من ظلم الحكام واستهتارهم، وجهالة الشعوب واستكانتها، أو استغراق الناس في شهوات تستعبدهم لأنفسهم ولغيرهم”

محمد قطب
Read more

“غالبية الحكام، وربما كلهم، كان الواحد منهم يعاني دوما من شعوره الضاغط الطاغي على نفسه، بأنه تولّى الأمر عن غير استحقاق فعلي. ومع طول ضغط هذا الشعور وطغيانه في نفس الحاكم، يتولّد عنده الإحساس باحتقار الذات. فإذا خلا هذا الحاكم أو ذاك، بنفسه، وغاص عميقا داخل ذاته .. فما ثمّ إلا أمران يؤرقانه: كيف يحافظ على عرشه من الطامعين فيه، وكيف يتخفف من طغيان شعوره باحتقار الذات .. شعوره غير المعلن بالطبع.وكان سبيل الحكام لدفع الأمرين المؤرقين، غالبا، كالتالي: قطع الطريق على الطامعين في العرش، بقطع دابرهم! والتخفف من احتقار الذات، بتقريب الكبراء الحقراء .. فكلما احتقر الحاكم حاشيته المقربين، وكلما بالغو في تبجيله وإعلائه بمداهنتهم إياه، خفّ عنده ذلك الإحساس باحتقاره لذاته.”

يوسف زيدان
Read more