“لنحاول أن نمسح صورة الأعرابي من رؤوسنا.. إننا لا نعرف ملامحه طبعاً, لكنها صارت على الأكثر ملامحنا..فلنمسح ملامحنا إذن.. ربما لن يبقى شئ منها إذا حاولنا النظر في المرآة..ربما ذلك أفضل لنا (وللمرآة)!..ربما هناك ملامح لرجل آخر يمكن لنا أن نزرعها في وجوهنا, ربما هناك (فهم آخر) يجب أن يسكن رؤوسنا..”
“ربما نلتقي في حلم آخر، ربما اعتلينا صفحة السماء لنقبل بعضنا، ربما جادت الأوهام علينا بيوم آخر، ربما أعادوك لي، ربما عدت من نفسك، ربما مررت يومًا من أحد الأرصفة اللندنية التي تبيع الكتب المستعملة ووجدت امرأة ممزقة الثياب موشومة بالتعب تعرض عليك كتابي كهدية مجانية مع كتاب آخر، ربما فكرت أن تتصدق عليا واشتريته، لذلك سأحرص على نشر رسائلي إلك في كتاب، عل الرياح تحمل إليك بعضًا من أوراقي”
“ أمشي في شوارع بغداد لأُضلّ قريني. لقد تعبنا من الرفقة وآن لنا أن نفترق، عدوين أفضل من صديقين. ربما عليك أن تكره المدينة التي لن تعود إليها إلا ميتاً ”
“ربما كان في وسع الإرادة القوية أن تتيح لنا أكثر من مستقبل واحد، ولكننا لن يكون لنا - مهما أوتينا من إرادة - إلا ماضٍ واحد لا مفر منه ولا مهرب”
“ربما كان صحيحاً أن في النفوس الإنسانية قسماً إلهياً مطلعاً على ما لا تدركه الحواس ، هو الذي يهدينا في آمالنا وميولنا ويرسم لنا طريق الحياة !”
“ربما صار لزاما علينا أن نَهُج إلى كوكب آخر”