“إن الرئيس الأمريكي لا يستطيع أن يكون مصدر ضغط على القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي ,, على العكس فإنه يصبح موضع ضغط منها جميعاً”
“ثم إنني اعتقدتُ ، وما زلت أعتقد ، إن كل إنسان لديه كتاب نائم في موضع ما من ذاكرته ، ولو أنه فكرَّ وراجع بطريقة جدية لعثر على موضوعه .. ولو أنه عرف كيف يقترب منه ، لوجد عنده بالفعل شيئًا يستحق أن يُنشر ، ويستحق أن يُقبل الناس على قراءته..”
“ومرة أخرى الشرق الاوسط هو المجال الذى يتجه إليه "كارتر" بحثا عن مدد إضافى يساعده على تخطى مشاكله ويفتح له مدة رئاسة ثانية .وكان أن طلب من مصر ان تقبل بتنازلات كبيرة كى تساعد فرصه فى إعادة إنتخابه ، وسوف يرد لها الجميل فى مدة رئاسته الثانية . وحيث يكون متحررا من قوة جماعات الضغط الصهيونى . إن الرئيس "السادات" لم يخف هذا الوعد عن كبار مساعديه الذين كانوا معه فى "كامب دافيد" وحين قدم وزير خارجيته استقالته احتجاجا على حجم التنازلات التى رضى بها الرئيس المصر فى "كامب دافيد" ،كان رد "السادات" - بشهادة وزير خارجيته المستقيل " إن كارتر وعدنى .. أساعده هذه المرة ، ويساعدنى فى المرة القادمة " ولم ينجح كارتر فى المرة القادمة ، وبالتالى فإنه أخذ ولم يعط.”
“وأنا أعرف أن الكل حريص على المستقبل، ولكن المشكلة أن المستقبل مرتبط بفهم الحقائق الراهنة، وهذه الحقائق الراهنة لا يقترب منها أحد، مع أنها الأصل والأساس.”
“ننسى الأصل أحيانا ونمسك بالشكل. ننسى أن العمل السياسي في النهاية تعبير عن حقائق اقتصادية اجتماعية بالدرجة الأولى. ننسى أن الحزب هو في حقيقته طليعة سياسية لطبقة اقتصادية اجتماعية ، ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر ، لأنه لا يجتمع على الهدف الواحد إلا أصحاب المصلحة الواحدة.”
“كان بيجن لا يصدق ، كان أميل – كما قال – إلى إعتبار الإعلان عن الاستعداد للزيارة محاولة ضغط مباشرة تدعوه إلى الاستجابة للمطالب العربية – الانسحاب والدولة الفلسطينية – ولكى يريح نفسه ويريح آخرين فقد أعلن موقفه وهو يتلخص فى نقطتين : ـ الأولى أنه يرحب بالزيارة ترحيبا حارا وقلبيا ـ الثانية أنه لكى تكون الأمور واضحة فإنه يريد تحديد شروط إسرائيل مسبقا حتى لا يكون هناك مجال للوم بعد ذلك وهذه الشروط هى : ان إسرائيل لن تنسحب إلى ما وراء خطوط سنة 1967 ، وإن اسرائيل لن تتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإن اسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية لكن احدا لم يلتفت إلى ما يقال ... فقد كان الضجيج العالمى صاخبا ...”
“أقول ذلك كرجل لا يملك غير فكره.. ولا يطلب دوراً من أى نوع ودرجة، فهو بالطبيعة قرب الغروب وعلى حافته.. ولا يطلب أكثر من أن يطمئن على وطنه ويستريح - قبل أن يغمض عينيه وينام”