“صار عمري خمس عشرة صرت أحلى ألف مرة صار حبي لك أكبر ألف مرة.. ربما من سنتين لم تكن تهتم في وجهي المدور كان حسني بين بين .. وفساتيني تغطي الركبتين كنت آتيك بثوبي المدرسي وشريطي القرمزي كان يكفيني بأن تهدي إلي دمية .. قطعة سكر .. لم أكن أطلب أكثر وتطور.. بعد هذا كل شيء لم أعد أقنع في قطعة سكر ودمي .. تطرحها بين يدي صارت اللعبة أخطر ألف مرة.. صرت أنت اللعبة الكبرى لدي صرت أحلى لعبة بين يدي صار عمري خمس عشره.. * صار عمري خمس عشره كل ما في داخلي .. غنى وأزهر كل شيء .. صار أخضر شفتي خوح .. وياقوت مكسر وبصدري ضحكت قبة مرمر وينابيع .. وشمس .. وصنوبر صارت المرآة لو تلمس نهدي تتخدر والذي كان سويا قبل عامين تدور فتصور .. طفلة الأمس التي كانت على بابك تلعب والتي كانت على حضنك تغفو حين تتعب أصبحت قطعة جوهر.. لا تقدر .. * صار عمري خمس عشره صرت أجمل .. وستدعوني إلى الرقص .. وأقبل سوف ألتف بشال قصبي وسأبدوا كالأميرات ببهو عربي.. أنت بعد اليوم لن تخجل في فلقد أصبحت أطول .. آه كم صليت كي أصبح أطول.. إصبعا .. أو إصبعين.. آه .. كم حاولت أن أظهر أكبر سنة أو سنتين .. آه .. كم ثرت على وجهي المدور وذؤاباتي .. وثوبي المدرسي وعلى الحب .. بشكل أبوي لا تعاملني بشكل أبوي فلقد أصبح عمري خمس عشرة.”
“كنت أذوب من الأشواق ..أذوب وكانت أنهاري." كنت أتمنى استكمال هذه القصيدة منذ كان عمري عشرين عاماً.. كانت مسألة وقت وإلهام .. اليوم صار هذا مستحيلاً.. لم أعد أملك الموهبة ولا السعة النفسية اللازمتين لهذا.”
“خمس وعشرون عاماً مرت من عمري كأنها لاشئ..ازددت في الوزن .. في الطول..في العرض ولكني لم ازدد في الحياة .سنة بعد سنة وأنا اغوص في أرض رخوة من الأوامر.. والواجبات والكلمات الغريبه”
“فى هذا الزمن الأسود صار من الممكن أن تزيل رائحة السمك بأن تغسل يدك مرة واحدة. فى الماضى كان عليك أن تغسل يدك خمس مرات كى تتخلص من الرائحة..كأنك أكلت يورانيوم مشعاً لا سمكاً”
“كلُّ شيء صار مرًّا في فمي بعدما أصبحتُ بالدنيا عليماآه من يأخذُ عمري كلَّه ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديما!”
“كنت أظن أن السنوات ستمر بشكل طبيعي، وأنك ستكبر سنة بعد سنة في كل مرة، لكن ما حدث لم يكن كذلك، إنه أمر يحدث بين عشية وضحاها”